اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مورا مرمر
عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ.
|
الله يضرب بواسطة وسائل متعددة ليجذب شعبه للتوبة. وهنا هو يضرب بواسطة الأمم المجاورة. وكانوا قبلًا يستفيدون ويتوبون ولكن الآن تقست قلوبهم فهم كالمريض الذي لا يرجي شفاؤه. "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ.. أُؤَدِّبُهُ" (رؤ 3: 19). أما من ليس فيه أمل لا يؤدبه الله (هو4: 13 ، 14). فهذا قد أسلم نفسه للشيطان وهذا يكفيه كعقاب، فالشيطان يتلذذ بتعذيب من يقع تحت يده.
الرأس = إذًا لا قوة على التدبير ولا إرادة في عمل وصايا الله. القلب سقيم = إذًا لا عاطفة ولا حرارة حب نحو الله. وهذا ينطبق على الجميع. من القدم للرأس (مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ) = أي من أصغر فرد للشعب إلى الرئيس حتى الكهنة والقضاة (قارن مع عب 12: 5-11) على م تضربون بعد = صارت الضربات بلا فائدة. ضربة طرية لم تعصر = قروح لم تنظف بعد. إشارة لأن التأديب لم يأتي بثماره والخطية ما زالت فيهم كالقيح في الجروح (أثار الضربات). لم تلين بالزيت= كان هذا واجب الكهنة وخدام الله أن يشرحوا للشعب ويقربوه من الله ولكن الكهنة هم أيضًا غارقين في خطاياهم.
أَحْبَاطٌ = كدمات وأثار جروح. صارت الجراحات قاتلة ونزف الدم غير متوقف وليس من يتحرك لينقذ ولا من يقدم زيت محبة ليلين الضربة القاسية.