منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 02 - 2025, 02:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

انحدار آسا في أواخر أيامه




انحدار آسا في أواخر أيامه


نجح آسا في علاقته مع الله سواء في مواجهته للأعداء حيث اعترف أنه بلا قوة واتَّكل على الرب إلهه، فانتصر على العدو. كما نجح في مقاومته للعبادة الوثنية وتطهيره للأرض وإعادة تأسيس عبادة الرب في كل مكانٍ. غير أنه استسلم للحلول الوسطى في تعامله مع المدن التي أخذها من إسرائيل، مُتَّكلاً على الحكمة البشرية في تشامخٍ وكبرياءٍ، كي يكسبهم. إذ قيل: "أما المرتفعات فلم تُنزَع من إسرائيل" (2 أخ 15: 17)، معتقدًا أنه بهذا يجتذبهم إليه.
هذا وقد أعطاه الله فرصًا كثيرة للتوبة، لم ينتفع بها. بل أساء استخدامها؛ من هذه الفرص الآتي:
1. سمح لملك إسرائيل بعشا أن يصعد إلى الرامة ليبنيها، حتى يمنع شعبه من الالتقاء بآسا. وربما كان بذلك يُعِدُّ نفسه للحرب ضد يهوذا. عوض أن يلجا آسا إلى الله بروح التوبة والالتصاق به، التجأ إلى ملك أرام كي يسنده ويكسر تحالفه مع إسرائيل.
2. مرة ثانية قَدَّم له فرصة لمراجعة نفسه، إذ أرسل إليه حناني الرائي (النبي) ليُوَبِّخه، مؤكدًا له أنه بتصرفه الخاطئ فقد النصرة على كل من إسرائيل وأرام، مذكّرًا إيّاه بالنصرة التي سبق له أن تمتع بها على زارح الكوشي بجيشه العظيم. لم يسمع للنبي بل سجنه وأهانه.
3. مرة ثالثة أعطاه فرصة خلال المرض الخطير، إذ صار سجينًا على سريره كما سجن النبي. وعوض التوبة ورفع القلب إلى الله نزل بقلبه إلى الأرض ليحفر قبرًا يليق بكرامته يأوي جثمانه الذي لا تستطيع العطور مهما كان قدرها ونوعها أن تحفظه من الفساد.
يدعونا هذا الأصحاح أولاً ألا نعتمد على ماضينا الصالح، فقد يعيش الإنسان شبابه مقدّسًا للرب، لكن في شيخوخته يتهاون ويتصلَّف ولا يسمع لصوت الرب. ثانيًا أن نتجاوب مع دعوة الله المستمرة وبوسائل مختلفة كي نرجع إليه ونلتصق به خلال التوبة.
v إلى متى لا نطيع المسيح، الذي يدعونا إلى ملكوته السماوي؟... هذا هو وقت التوبة، وذاك هو وقت المكافأة. هذا وقت التعب والمشقَّة، وذاك وقت نوال الأجرة. هذا وقت الصبر، وذاك وقت الراحة.
v حين تنشغل بخطيةٍ ما كن مُتَّهِمًا لنفسك (أم 18: 17)، ولا تنتظر الآخرين ليُقَدِّموا الاتهام. بهذا تصير أشبه بإنسانٍ بارٍ يتهم نفسه في أول حديث له في المحكمة، أو تكون كأيوب الذي لم يعقه جمهور الشعب في المدينة عن الإعلان عن جريمته أمام الكل.
القديس باسيليوس الكبير
للأسف يختم هذا الأصحاح تاريخ الملك آسا، ولا يسرد أخبارًا سارة عن أواخر أيَّامه كالتي رأيناها في بداية مُلْكِه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انحدار سليمان وموته
لاتنتظر اندحار الصعوبات والتجارب ،
عمال إنقاذ في منطقة انحدار كومبو الجليدي
أحمد كريمة: القرضاوي «مناوئ» للإسلام و«كافر» بالوطنية.. وعار عليه في أواخر أيامه خدمة المرشد
ن.تايمز: مخاوف من انحدار مصر فى حرب أهلية


الساعة الآن 07:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025