سيرة القديس العظيم الأنبا زانوفيوس من سنكسار رينيه باسيه

[karas karas]

6 أمشير: 13 فبراير نياحة أنبا زانوفيوس

السنكسار القبطى اليعقوبى لرينيه باسيه إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها

فى هذا اليوم تنيح الأب القديس أنبا زانوفيوس. وهذا القديس له عبادات كثيرة، وصنع مجمع عظيم للرهبان. وتخلص على يديه نفوس كثيرة. وكان يصنع عبادات وصلوات وصوم ومطانوات لا تحصى. وكان يعلم أولاده أن يجعلوا مخافة الله فى قلوبهم. واجتمعت نساء كثيرات وطلبوا منه أن يبنى لهم دير يسكنوه ويلبسهم الاسكيم ويبقوا تحت ظل صلواته. فاعتفى من ذلك وطلب من الرب فسمع صوتاً يقول له إن النساء والرجال أمام الرب كلهم مقبولين كما قال بولس، وأمره أن يبنى لهم دير ويلبسهم الاسكيم ويقدم عليهن رئيسة تسوسهم. وإن القديس بنى الدير واجتمعت فيه العذارى وكان يرسل إليهم القوانين والسنن والمفترضات التى تلزم الرهبان لكى يكملوها. وهذا الدير هو قبالة الماريغ فى بلاد أخميم. ولما نظر الرب الإله أنه أكمل سعيه بالجهاد وحفظ الأمانة وسيره بالنسك والجهاد فى جسده الليل والنهار وصبره على ذلك إلى النفس الأخير فأراحه. وتنيح ومضى إلى السيد المسيح. فعملوا على جسده القوانين اللائقة بالرهبان ودفنوه فى ديره الذى أكمل فيه سيرته وأجرى الله على يديه آيات ظاهرة وهى الآن مسطورة فى سيرته. الرب الإله يرحمنا بصلاته أمين.

نياحة القديس زانوفيوس
تنيَّح الأب القديس زانوفيوس. كان أباً لمجمع رهباني كبير بناحية المرايغ ( المرايغ:هي مدينة المراغة حالياً بمحافظة سوهاج) في مقاطعة أخميم. اشتهر بالنسك والعبادة وكان يعلِّم أولاده الرهبان الفضيلة والعبادة ومخافة الله. كما بنى ديراً للعذارى وجعل لهن أماً رئيسة وكان هو يرسل إليهن الرسائل بها الوصايا والقوانين الرهبانية.
ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام ودُفن في ديره وأجرى الله من جسده آيات كثيرة.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

[Mary Naeem]

شفاعته تكون معنا
ربنا يبارك حياتك