رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يُعَظِّم سليمان وَتَشَدَّدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى مَمْلَكَتِهِ، وَكَانَ الرَّبُّ إِلَهُهُ مَعَهُ، وَعَظَّمَهُ جِدًّا. [1] في الأصحاح الأخير من أخبار الأيام الأول قيل: "وعظَّم الرب سليمان جدًا في أعين جميع إسرائيل، وجعل عليه جلالاً ملكيًا، لم يكن على ملكٍ قبله في إسرائيل" (1 أي 29: 25). يقول الرب: "أُكرِم الذين يكرمونني" (1 صم 2: 30). فقد أَكرَمَ سليمان الرب؛ أعطى الأولوية للرب. قبل أن يجلس على العرش ليُمارِس أي عمل ملوكي خاص بالأمة، جمع كل القيادات والشعب، وذهب إلى مرتفعة جبعون، يُقَدِّم ذبيحة للرب في خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية [3]. لقد استلم عرشًا عليه نزاع من إخوته، لكن الرب شدَّده وعظَّمه، لأنه كان معه. في هذا السفر يبدو سليمان في غِنَى وعظمةٍ وسلطانٍ ومجدٍ منذ بدء تجليسه، دون إبراز تزايده في هذا كما في سفر الملوك. لأن هذا السفر يُقَدِّم لنا سليمان كرمزٍ للسيد المسيح الذي نزل ليحمل البشرية إلى سماواته، ويهبهم الشركة في الأمجاد. إن كان في تواضعه افتقر، إنما لكي يغنينا بفقره، فأمجاده ليست خارجًا عنه، إنما هو مصدر الغِنَى والبرّ والقداسة والمجد، يود أن يهبنا ذاته، فنرى فيه كل الكفاية. v لا خيِّر إلاَّ واحد وهو الله، الذي وحده أيضًا يجلب للإنسان السعادة، ويعطيه السلام والاستقرار والاطمئنان. القديس باسيليوس الكبير القديس يوحنا الذهبي الفم |
|