منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 01 - 2025, 04:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,162

واضع  سفر الجامعة




سفر الجامعة

واضع السفر:

حتى القرن التاسع عشر كان الاعتقاد السائد أن سليمان هو كاتب السفر بأكمله، هذا ما تؤكده بعض العبارات الواردة فيه. يُقدم الواعظ نفسه بوضوح أنه سليمان بكونه "ابن داود الملك في أورشليم" (جا 1: 1)، الذي فاق كل من سبقوه في الغنى والحكمة (جا 1: 16؛ 2: 7، 9). وبالتأكيد أسلوب حياته واهتمامه بالحكمة لهما انعكاساتهما على هذا السفر. كما يمكن القول بأن السفر هو ثمرة عودة سليمان إلى الله بعد انغماسه زمانًا في الملذات الدنيوية وارتباطه بنساء غريبات الجنس وثنيات. فقد سجل لنا في أيامه الأخيرة خبرته الطويلة.
يُمكن اعتبار هذا السفر إما من كتابات سليمان نفسه في أيامه الأخيرة، أو هي كلمات لم ينطق بها كما هي إنما تُلخص خبراته الكاملة بدقة.
هذا وسمة السفر ككل تتفق مع عمل هذا الملك الحكيم كاتب سفر الأمثال.
لكن يرفض بعض الدارسين نسبة هذا السفر إلى سليمان الحكيم للأسباب التالية:
1. لم يُذكر اسم سليمان في السفر، خاصة وإن اسم "كوهيليث Qoheleth" غير مألوف على لسان أيملك.
2. استخدام صيغة الماضي: "كنت ملكًا في أورشليم" (جا 1: 12)، ونحن نعلم أن سليمان بقي في الحكم حتى يوم وفاته. جاء في أسطورة عبرية وردت في الترجوم أن سليمان إذ شاخ نزعه الله عن العرش بسبب ارتباطه بنساء غريبات الجنس، وأقام عوضًا عنه ملاكًا يحمل ذات ملامحه.فهام سليمان الملك الكهل في فلسطين نائحًا وباكيًا على غباوته، وكان يصرخ قائلًا: "أنا كوهيليث (الجامعة أو المبشر) الذي كنت قبلًا أُدعى سليمان، كنت ملكًا على إسرائيل في أورشليم".تُعلل هذه الأسطورة غياب اسم "سليمان" عن السفر، وأيضًا قوله: "كنت ملكًا في أورشليم"، كمن قد توقف عن أن يكون ملكًا، بينما بقيَ على الكرسي حتى وفاته.
هذا والفعل في العبرية "كنت" يمكن أن يعني: "كنت (ولا أزال) ملكًا".
3. أحد الصعاب التي تواجه القائلين بنسبة السفر لسليمان الحكيم هي حديثة عن ملوك سابقين له في أورشليم (جا 1: 16؛ 2: 7)، بينما لم يكن قبله سوى ملك واحد، هو داود. لكن ربما يُشير سليمان الحكيم هنا إلى ملكيصادق وأدوني بازق وغيرهما من الملوك غير العبرانيين.
4. لغة السفر: إذ يرى البعض أن لغته تناسب ما بعد عصر سليمان؛ فإن كان قد كتبه فقد تسلمه كاتب آخر ليضع فيه بروح الله لمسات أخيرة.ويرى بعض الدارسين أن السفر هو دراسة مبنية على أقوال سليمان.
5. يرى بعض الدارسين أن الجو العام للسفر مختلف تمامًا عن الجو الذي يُحيط بسليمان الملك، فعهده كان متسمًا بالرخاء في فلسطين (1 مل 4: 25) بينما يفترض السفر وجود كوارث وطغيان وقهر (جا 4: 1-3؛ 5: 8؛ 7: 10؛ 8: 9؛ 10: 6-7). لو أن سليمان قد علم بهذا الظلم في المملكة كما يذكر الكاتب لكان بالتأكيد قد رد الحق إلى نصابه.
بعض الدارسين الذين ينكرون نسبة السفر لسليمان الحكيم يعتبرونه من أسفار ما بعد السبي، لكنهم يتفقون في أن الشخصية المحورية للسفر هي سليمان الذي استخدمه الكاتب غير المعروف، والذي يُحتمل أن يكون من نسل داود الملوكي. وإن الكاتب لم يخدع أحدًا.
يعتقد بعض النقاد أن هذا السفر هو نتاج عدة كُتَّاب، وليس من عمل شخص واحد؛ ويظنون أن السفر يحوي بعض متناقضات أو آراء مختلفة لأكثر من شخص. ولعل سبب هذا أن السفر يتحدث أحيانًا عن الحكمة البشرية وأخرى عن الحكمة الإلهية. فالإنسان الطبيعي يظن باطلًا أنه يشبع بحكمته الخاصة ويفرح بها، بينما ينال الإنسان الروحي شبعًا بالحكمة السماوية. أيضًا أحيانًا يطلب الكاتب من الإنسان التمتع بالحياة، وأحيانًا أخرى يؤكد أن الحياة باطلة. هذا لأنه يسألنا أن نحيا في الله، وأن نزهد فيها خارج دائرة الله. وكأن الكاتب يقول: "هيا بنا إذن لنرى ما هي الحياة بدون الله، ماذا تكون؟ ماذا تنال إن عشت فقط من أجل الأشياء التي في هذا العالم؟ فإن الحياة وقتية وباطلة وبلا معنى، تُسبب إحباطًا وبؤسًا، لكن الله يستطيع أن يُغيِّرها!".
في دراسة هذا السفر يلزم التمييز بين الحق المعلن عنه والوحي الإلهي وبين أفكار الإنسان الطبيعي، فقد سجل لنا بعض أفكار خاطئة للإنسان الطبيعي مثل موت النفس (جا 9: 5-6). إذ لا يمكننا القول بأن هذا من تعليم كلمة الله، إنما هو تسجيل الوحي لأفكار الإنسان الطبيعي.
من هذا كله تظهر صعوبة تحديد تاريخ كتابة السفر، فإن كان الكاتب هو سليمان الحكيم في أواخر حياته يكون السفر قد كُتب حوالي عام 940 ق.م.، وإن كان قد سجلته يد أخرى فربما يكون ذلك حوالي سنة 200 ق.م..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
واضع سفر الأمثال
مزمور 119 | واضع المزمور
يا واضع البسمة في القلوب
أنا يا رب واضع فيك أملي
واضع سبعين عذرا.....


الساعة الآن 07:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025