رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واضع سفر الأمثال ذكرت أسماء كثيرة في سفر الأمثال بخصوص واضعي السفر: 1. سليمان: منذ قديم الزمن، منذ أيام سليمان تسلم اليهود سفر الأمثال بكونه من وضعه بإعلان الروح القدس، وبالتالي فهو أحد أسفار الكتاب المقدس. لا يوجد نزاع يُذكر بخصوص واضع السفر أو قانونيته، سواء بين اليهود أو المسيحيين. يرى البعض أن سليمان جمع بعض هذه الأمثال من الذين سبقوه، سواء كانوا عبرانيين أو من الأمم. هذا لا يسبب مشكلة، فإن الكتاب المقدس لا يحتقر عطية الله حتى لغير المؤمنين. فما جمعه سليمان هو بإرشاد روح الله ليحتضن ما هو حق وإلهي، حتى وإن نطق به أناس من الأمم. لم يُسجل سليمان كل ما جمعه، لكن بإعلان إلهي اختار ما يتفق مع الفكر الإلهي، وأودعه بين أيدي المؤمنين. لقد جُمعت أمثال متناثرة عبر تاريخ إسرائيل، ربما تم ذلك بواسطة داود نفسه أو كلف آخرين بهذا العمل، ليُقدمها لابنه سليمان لتثقيفه. 2. تنسب بعض الأمثال إلى الحكماء (أم 17:22-34:24). نجد في (1مل31:4) إشارة إلى مثل هذه الطبقة من الناس. فإن كان الحكماء المذكورين في (أم17:22) عاشوا في وقت سابق لسليمان، فيمكن أن يكون هو نفسه قد جمع كتاباتهم وأضاف إليها من عنده. أما عن طبقة الحكماء ففي أيام العهد القديم كان يحكم إسرائيل القضاة ثم بعد ذلك الملوك. وكان يخدمهم الكهنة والأنبياء والمؤرخون والمسبِّحون والحكماء أو الفلاسفة. فداود الملك كان ملكًا ونبيًا ومسبِحًا. وابنه سليمان كان ملكَا وحكيمًا أو فيلسوفًا. وكان "الحكيم" اليهودي غالبًا من الشيوخ، يرتبط بإحدى مدارس الحكمة، ويُشارك إخوته في الخبرة العملية نحو النظر إلى الحياة والعالم. 3. بعض الأمثال نقلها رجال حزقيا ملك يهوذا، وهي تتضمن الأصحاحات 25-29. كتبها سليمان وبعد حوالي 200 عامًا نشرتها جماعة عيَّنها الملك حزقيا (حوالي 700 ق.م)، يظن البعض أن هذه الجماعة تُدعى "رِجَالُ حَزَقِيَّا" (أم 1:25)، ربما ضمت إشعياء وميخا اللذين كانا معاصرين للملك. 4. أجور (أم 1:30)، ربما كان من بين الحكماء. 5. لموئيل (أم 1:31): تسلم الملك هذه الأمثال من أمه، سواء كانت هي الواضعة لها أو مجرد مرددة لها، هذا ما لا نعرفه. يرى البعض أن كاتب هذا الأصحاح هو سليمان الملك، إذ لا يوجد ملك يُدعى "لموئيل". وقد أعطى الله لسليمان اسمًا جديدًا وهو "يديديَّا"، معناه "محبوب الرب" (2صم25:12)، أما لموئيل فيعني "المكرس للرب"، وغالبًا كان هذا هو الاسم الذي كانت تلقبه به أمه منذ ولادته. يخجل كثير من الرجال، خاصة أصحاب المراكز العُليا، من ذكر الاسم الذي كانت والدتهم تلقبهم به في طفولتهم. لكن سليمان يعتز بهذا الاسم، لأن والدته الحكيمة اختارت له اسمًا يذَكِّره بدوره في الحياة كلما ناداه أحد وهو بعد طفل. لعلَّها كلما نادت ابنها بهذا الاسم كانت ترفع قلبها لله كي يُقدسه ويُكرسه له، فيكون بحق كأبيه داود الذي شهد له الله أن قلبه يحمل صورة قلب الله. يرى آخرون أنه لا يقصد بلموئيل سليمان، لأن الوالدة هنا تقول: "مَنْ هو ابن رحمي؟ ومن هو ابن نذري؟" [2] مما يوحي أن الكاتب كان بكرًا لدى أمه التي نذرته للرب. وفي رأيهم أن هذا لا ينطبق على بثشبع والدة سليمان، فإنه لم يكن ابنها البكر ولا ابن نذرها. لقد مات ابن الزنا الذي ولدته من داود، ولم نسمع أنها نذرت للرب من تنجبه بعد ذلك. أما كلمة "مسَّا " فربما تُعني موضعًا معينًا. يرى البعض أنها تُعني "تعليمًا" وهو موضوع الإعلان أو الوحي الإلهي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 78 | واضع المزمور |
مزمور 74 | واضع المزمور |
أنا يا رب واضع فيك أملي |
واضع سبعين عذرا..... |
واضع من اللي سهرهم |