يجب أن ندرك أن الزواج بحد ذاته هو طريق إلى القداسة. وكما عبّر البابا فرنسيس بشكل جميل، "إن سر الزواج ليس تقليدًا اجتماعيًا أو طقسًا فارغًا أو مجرد علامة خارجية للالتزام. إن السر هو هبة تُعطى من أجل تقديس وخلاص الزوجين". في هذا الضوء، يصبح فعل محبة وخدمة الزوج فعل نمو روحي.
إحدى أقوى الطرق التي يمكن للزوجين من خلالها دعم النمو الروحي لبعضهما البعض هي الصلاة المشتركة. عندما يصلي الزوجان معًا، فإنهما يدعوان الله إلى قلب علاقتهما. يمكن أن يتخذ ذلك أشكالاً عديدة - صلاة المسبحة الوردية معًا، أو قراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه، أو ببساطة تشابك الأيدي وتقديم الصلوات العفوية لبعضهما البعض ولعائلتهما. وكما يقال، "العائلة التي تصلي معًا تبقى معًا".
من المهم أيضًا تشجيع بعضنا البعض في الممارسات الروحية الفردية. يمكن للزوجين دعم بعضهما البعض في تخصيص وقت للصلاة الشخصية أو دراسة الكتاب المقدس أو الخلوات. يمكنهما تذكير بعضهما البعض بلطف بأهمية الاعتراف المنتظم وحضور القداس. هذا التشجيع المتبادل يساعد كلا الشريكين على إعطاء الأولوية لحياتهما الروحية وسط انشغالات الحياة اليومية.