فالخدمة التي أدّاها ذلك النجم هي قيادة الآخرين إلى يسوع. آه، إنه أمر محزن أن نرى الكثيرين من خدّام الله كالأعمدة التي تحمل اللافتات، تشير إلى الطريق ولكنها لا تسير فيه. لقد كان الكتبة والفريسيون من هذا الطراز إذ أخبروا المجوس عن مكان ميلاد المسيح دون أن يذهبوا هم للتعبّد له.
أيها الأعزاء، إن قدوتنا تجذب النفوس أكثر من عظاتنا. فمن يريد أن يقود الآخرين إلى يسوع عليه أن يتّجه بنظره إلى السيّد ويتقدّم نحوه فتتبعه النفوس كفيلبّس الذي لم يكتفِ بأن يحدّث نثنائيل عن المسيح، إنّما أتى به إليه قائلاً له: [تعال وانظر]. جميل أن نضيء كالنجم لكن أجمل منه أن نقود النفوس إلى يسوع.