![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وحده سرّ التقوى الذي تبرّر في الروح، إذ أعلن الروح القدس برّه الإلهي، وبنويّته الأزليّة كما يقول الرسول بولس "وتعيّن بقوّة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات". (عبرانيين 4:4) بل أعلن الروح القدس برّه الإلهي بالآيات والمعجزات التي صنعها بواسطة رسله "شاهدًا الله معهم بآيات وعجائب وقوّات متنوّعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته (عبرانيين 4:2) وهو بذاته الذي رُفع في المجد سوف يأتي ليأخذ خاصته إليه، كما قال لتلاميذه في حديثه الوداعي "لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ... أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا... اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ". (يوحنا 1:14-9) يقينًا أن يسوع المسيح هو الذي يهب الإنسان التقوى الحقيقيّة! هو الله الذي ظهر في الجسد. وهو الإنسان الثاني – رأس العائلة الجديدة – الرب من السماء. وفي إنسانيته هو شفيعنا ووسيطنا الوحيد الذي قال عنه بولس الرسول: "لأنه يوجد إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ". (1تيموثاوس 5:2) فنحن لا نحتاج إلى إنسان آخر يتوسّط بيننا وبين الله "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". (رومية 23:3) ولسنا بحاجة إلى شفيع آخر يشفع فينا في الحضرة القدسية لأنه "وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا". (1يوحنا 1:2-2) وليس لإنسانٍ عذر في عدم الاقتراب إلى شخص المسيح المحبّ فهو "الإنسان" يسوع المسيح؛ وهو بقوته مريح المتعبين. فليتنا كلنا نضمّ أصواتنا مع ذلك المرنّم: لنا وسيط واحد ليس لنا سواه يسوع فاد ماجد حياتنا رضاه |
![]() |
|