تقوم وَحْدَة الكنيسة على ثلاثة عوامل: الأوّل أساسها وهو المسيح حجر الزّاوية" (لوقا 17:20)، الثانية الرِّئاسة الواحدة، وهي بطرس وخلفاؤه "أنت بطرس-الصّخرة-وعلى هذه الصّخرة أبني كنيستي (متّى 18:16)، والثالثة َّ التَّعليم والوصايا الّتي وضعها بين يدي تلاميذه وأَمرهُم بالتّبشير بها (متّى 19:28). وفي هذه الصَّدد قال البابا بندكتس "كنيسة المسيح الحقيقيّة، هي الّتي تَقْبَلُ بكل تعاليم يسوع وتَفْهَمُها بروحِه، كما هو عناها. هذه التَّعاليم كلُّها هي موجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكيّة، لا في الكنائس الثَّانية، مثلا إدارة الكنيسة الدّائمة ابتداءً من الاعتراف بأولويَّة بطرس ونقلها إلى كلِّ خلفائه وإعطاء سلطته للكهنة، الّذين ميّز دورهم عن دور المُعمّدين والمُبشِّرين الآخَرِين. لهؤلاء قال "اصنعوا هذا لذكري"، أي الاحتفال بالقدّاس (لوقا 19:22)، فهم يُشغِلون وظيفة أعلى من وظيفة المُعمَّد فقط". وأضاف هذا لا يعني أن باقي الكنائس لا تحمل في طيِّ تعليمها طُرُقًا وإرشادات تساعد على الخلاص".