![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ظلال الكنيسة (تك٤١: ٤٥-٥٤؛ ٤٧: ١١) نجد في ”أَسْنَات بِنْت فُوطِي“ صورة قديمة حديثة من العهد القديم، للكنيسة. وهي صورة متميزة عن الباقيات اللاتي تناولناها في مقالات سابقة. التوقيت: إن زمن ظهور أَسْنَات في المشهد لهو مُثير للغاية، وذلك نظرًا للعديد من الاعتبارات. فقبل ذكر اسمها، نقرأ أن فرعون أرسل ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجن، ليُفسر حُلْمَي فرعون. ولما انبهر فرعون بتفسير يوسف، وقتها فقط أمكن لفرعون أن يقول: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ اللهِ؟» (ع٣٨). وهكذا قرّر أن يُعطي يوسف أرفع مكانة في مصر، تاليًا له (ع٣٩، ٤٠)، وأعطاه ”أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي“ زَوْجَةً، وهذا (١) بعد زمن معاناته. (٢) في وقت رفعته وتمجيده. وهكذا الحال مع الكنيسة التي تكونت بعد زمن آلام المسيح، وبعد رفعته وتمجيده (أف٤: ٨). ولكن ماذا عن إخوة يوسف الذين سبق وأن باعوه؟ عندما أُعطيت أَسْنَاتُ ليوسف، لم يكن إخوته يعرفون شيئًا عن تمجيده. بالنسبة لهم كان لا يزال بعد عبدًا مبيعًا للأمم. ومرة أخرى نجد في هذه الصورة شرحًا جميلاً لحقيقة أن الرب يسوع إنما قَبِلَ عروسه، بينما كان لا يزال مرفوضًا من شعبه الأرضي. ثم نُلاحظ كلمات فرعون ليوسف: «انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (ع٤١). ألا توافق هذه الكلمات ما قاله الرسول بولس في رسالة أفسس، في تشابه عجيب، حيث يُقرّر أن الله أراد أن يُظهِر ”عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ، فأقَام الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ“ (أف١: ١٩-٢٢)؟ إذًا، أَسْنَاتُ هي الزوجة التي أُعطيت ليوسف في ومن مجده ورفعته. |
![]() |
|