رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِسمعي وانظري «اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ» ( مزمور 45: 10 ) في مزمور 45 نقرأ عبارتين لهما مدلول عملي كبير، هما: «اِسْمَعِي يَا بِنْتُ»، «انْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ». «اِسْمَعِي»: ليس مجرَّد استقبال كلمات بالأُذن، بل “إصغاء” باهتمام. «أَمِيلِي أُذُنَكِ»: لتفهمي وتعرفي. «انْظُرِي»: أي تأملي وافهمي والهجي. وهكذا تَرين وتسمعين. وكل تقي، إن كان لا يفهم، فليلهج ويتفكَّر؛ ليتأمل حتى يدرك ويفهم. مِن سِمات هذا العصر أن الناس ليس عندهم وقت للتأمل. حياتنا ليست غنية بالتأمل كما كانت حياة موسى في صحراء مديان، أو كحياة إيليا عند نهر كريث، أو حياة داود في مغارة عدلام، أو حياة حزقيال عند نهر خابور، أو مثل بولس في العربية، أو يوحنا في جزيرة بطمس، هؤلاء قضوا من حياتهم شهورًا وسنين في تأملات، كانوا يجترُّون بالتأمل واللهج في الأمور الروحية. «أَمِيلِي أُذُنَكِ»: في العالم من حولنا أصوات كثيرة تشد الأُذن إليها، حتى إنه يلزمنا كثير من الجهد لنسمع بوضوح صوت الراعي العظيم. إننا لطالما سمعنا هذا المَثَل القديم: “أُعطِيَ الإنسان أُذنين ولسانًا واحدًا، كي يسمع ضعف ما يتكلَّم”. «فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ»: الملك لا يشتهي فينا حسنًا بسبب سرعة الخاطر أو حدة الذكاء، لأن هذه ليست مُتاحة للكل، بل يشتهي الحُسن فينا بسبب ما هو عام ومشترك ومُتاح للجميع؛ بسبب النصيب الصالح الذي كان للتلميذة المحبوبة مريم، أي بسبب الجلوس عند قدمي الرب لكي تسمع وتفهم وتهضم كلامه، مُغلِقة الأُذنين عن أصوات أخرى كثيرة وغريبة. «وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ»: بمعنى أنها تولي الصِلَة بسيدها، والولاء له، الاعتبار الأول من اهتمامها، قبل الاهتمام بمصالح الآخرين، إذا اقتضت الحال. ليتنا نُطيل الجلوس عند قدمي سيدنا، مُصغين متأملين، فيشتهي الملك فينا حُسنًا. . |
01 - 12 - 2021, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي
جميل جدا العدرا تفرح قلبك |
||||
06 - 12 - 2021, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي
شكرا على المرور |
||||
|