![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَجَرَشَ بِالْحَصَى أَسْنَانِي. كَبَسَنِي بِالرَّمَادِ [16]. هنا تصوير لمرارة الآلام الشديدة غير المُحتملة، وكأن الآب قد سمح له أن يضع له حصى في فمه ليأكله بأسنانه، ورمادًا على رأسه علامة الحزن الشديد على ميتٍ، حتى صار كمن قد فقد كل أملٍ أو رجاءٍ. احتمل هذا كله، ليقدم لنا كل عذوبة، إذ صار لنا سرّ بهجة وتهليل. *ربنا، ليلبسْ تفكيري محبتك بتمييز، ويصف خبر محاكمتك بمحبة. بالمحبة فقط يقدر الفم أن يتحدث عنك، لأن المحبة أيضًا سحبتك لتتألم لأجلنا (يو 3: 16). محبة الآب العظمى هي قتل ابنه، لأنه أحب العالم حتى أنه أسلم وحيده. كيف أحبنا بحيث أعطى ابنه للموت وخلصنا، لنتكلم إذا عن مخلصنا بنفس تلك المحبة. للمحبة غصبٌ عظيم حيثما وُجدت، فلا توجد عند مقتنيها قوة أشد منها. مَن كان يقدر أن يغصب الآب ليسلم ابنه، إلا المحبة التي هي أعظم من الكل كما هو مكتوب (يو 15: 13، 1 كو 13: 13). بهذه العلامة يقترب الإنسان من الله الذي اقترب أيضًا منا بهذه (المحبة) وصار منا... في ساعة القتل نزلت المراحم إلى المعركة، ولم تنتصر من بين كل المراحم إلا (مراحم) الابن. انهزم الرؤساء (التلاميذ)، ولم يهرب الراعي من رعيته، ليعرف القطيع بهذا مَن الذي يحبه . القديس يعقوب السروجي |
![]() |
|