لأن أمنا هذه الكلية الأشفاق نحونا (كما أوحى ملاك الرب للقديسة بريجيتا) "قد أرتضت بأن تحتمل بالأحرى العذابات كلها، من أن تشاهد الأنفس غير مفتداة باقيةً مهملةً في حال الخسران القديم". فهذا الموضوع يمكن أن يقال عنه أنه كان هو التعزية الوحيدة التي هي شعرت بها في حين غرقها في بحر تلك الآلام العظيمة الشديدة المرائر، المسببة لها من آلام أبنها، أي ملاحظتها أنه بواسطة آلامه المقدسة قد أفتدى العالم الهالك، وفاز البشريون بالصلح مع الله بعد أن كانوا أعداءً له تعالى: (حسبما يقول سمعان الكاسياني).*