![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في غضبك تود أن ترفعني إلى سماواتك! في المرثاة الأولى ركز النبي على وصف أورشليم الملكة العظيمة وقد صارت أرملة وحيدة بلا معزٍ، وأن ما حلّ بها هو بسبب خطاياها. وأن النبي يئن باسمها، ينسب كل تمرد وعصيان من جانبها كأنه تمرده هو، ويقدم عنه توبة، طالبًا التدخل الإلهي. أما في هذه المرثاة فيكشف عن مرارة الغضب الإلهي، فما حلّ بالمدينة لم يكن جزافًا، ولا بسبب قوة العدو، وإنما كتأديب إلهي، دفع بها إلى الخراب التام (عا 3: 6). أما غاية الغضب فليس الانتقام، بل رفع التائبين إلى سماواته! يبدأ هذا الأصحاح بوصف التدمير الشامل لأورشليم، لكن ما حدث إنما صدر من الرب نفسه، مستخدمًا في ذلك جيوش نبوخذنصر. يتمثل هذا القضاء الإلهي في المظاهر الآتي: 1. خراب كل مساكن في يهوذا [2]. 2. خراب كامل لكل حصون المدينة وأسوارها وأبوابها وعوارضها [2] التي قيل عنها مرة: "طوفوا بصهيون، ودوروا حولها، عدوا أبراجها، وضعوا قلوبكم على متارسها" (مز 48: 12-13). 3. مد الرب قوسه كعدوٍ عبر كل الأرض [4]. 4. سمح الرب لهيكله أن يسقط، مثل سقوط الأوراق والأغصان [6]. 5. كره السيد مذبحه بسبب عدم أمانة الشعب، ورذل مقدسه، وسمح بأن يدوسه الأنجاس [7]. 6. بادت الشريعة [9] التي طالما لاقت الاحتقار ولم يجد الأنبياء رؤيا من قبل الرب [9، 14]، وقد اتشح الشيوخ بمسوح الحزن وجلسوا على الأرض يذرون التراب على رؤوسهم فقد كان الخراب كاملًا وساحقًا. 7. سُبي الملك والرؤساء [14]. 8. أعطى الرب أعداء صهيون مطلق الحرية لكي يستهزئوا ويخربوا مدنها وحضارتها [16]. 9. سقوط كل شعبها، الشيوخ والشبان، جثثًا ميتة، فملأوا شوارع أورشليم [21]. في هذا المشهد مشهد القضاء المروع، يظهر وهن التعزية الإنسانية، لكن يحث النبي الشعب أن يطلبوا المساعدة والمعونة من الرب. |
![]() |
|