خلف حزقيا الملك ثلاثة من نسله بالتسلسل (2 مل 20-21). اثنان منهم كانا شريرين وعابدين للأوثان، فامتلأت أرض يهوذا بالعبادة الوثنية وانتشرت الرجاسات من كل صنفٍ. حلٌ الفساد الأخلاقي والظلم الاجتماعي في كل موقعٍ، فكان الأغنياء يستغلون الفقراء بصورةٍ بشعةٍ، وإذ جاء الملك الصالح يوشيا الذي جلس عل العرش وهو في السادسة عشر من عمره تعهد بالقيام بحركة إصلاحٍ وتجديدٍ، فصار من أكثر ملوك يهوذا المحبوبين.
إذ عاصر فترة الإصلاح في يهوذا، في أيام الملك يوشيا انقسم الشعب إلى أكثر من فريق:
1. الغالبية العظمى سايروا حركة الإصلاح، لكنهم اهتموا بالمظهر الخارجي دون إصلاح النفس والحياة الداخلية وسلوكهم. وقد وصفهم إرميا النبي في الأصحاحات الأولى من سفره، حيث كان كل ما يشغلهم هو وجود الهيكل في وسطهم، دون الاهتمام بتمتعهم بسكنى الرب وحلوله وسط شعبه.
2. بقية قليلة جدًا أمينة في إصلاح حياتها، تتمسك بكلمة الله، وتطلب مجده. هذه البقية كانت موضع سخرية الأغلبية.