![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إن الله هو إله ومصدر كل نعمة فهو الذي أنعم علينا في الماضي، وينعم علينا في الحاضر، وسينعم علينا في المستقبل. ففيما يتعلق بماضينا التعس، لقدأنعم الله علينا بنعمته المُخلّصة، إذ أعطاها لنا في الأزل «الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2تي1: 9، 10)، فقد أظهر الله لنا نعمته بعد أن فشل الإنسان في كل التدابير، وأظهرها أيضًا بظهور ربنا يسوع المسيح، الذى جاء إلينا متجسدًا «ﭐلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا ... مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يو1: 14). وقد أظهر صلاحه وجوده لشخصيات ليس على مبدإ الاستحقاق، بل من مطلق نعمته؛ ففي العهد القديم أنعم على راعوث الموآبية بالرغم من أن الناموس أغلق الباب أمام شعبها «لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ» (تث23: 3). فبالرغم من أنها امرأة أممية تحت اللعنة، لكن إله كل نعمة أنعم عليها، وأرجعها مع نعمي من بلاد موآب، ووجدت نعمة في عيني بوعز، الذي عزاها وطيب قلبها، واحتمت تحت جناحي إله إسرائيل. والله شرّفها بأن جعلها من ضمن النساء الأربع المذكورات في سلسلة نسب المسيح حسب الجسد (مت1). |
![]() |
|