رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعمودية: (متى 3: 13-17؛ مرقس 1: 9-11؛ لوقا 3: 21-23) تعتبر معمودية المسيح بواسطة يوحنا المعمدان في نهر الأردن أول أعمال خدمته العلنية. كانت معمودية يوحنا للتوبة، ورغم أن المسيح لم يكن بحاجة لمثل هذه المعمودية، إلا أنه رضى بها لكي يتضامن مع الخطاة. في الواقع، عندما رفض يوحنا رغبة المسيح أن يتعمد بواسطته، وقال أنه هو، يوحنا، بحاجة أن يعمده المسيح، أصرَّ يسوع أن يتعمد. وقال: "هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ"، فعمل يوحنا ما طلب منه (متى 3: 13-15). تضامن المسيح، بمعموديته، مع الخطاة الذين كان مزمعاً أن يحمل خطاياهم على الصليب حيث يستبدل بره بخطاياهم (كورنثوس الثانية 5: 21). كانت معمودية المسيح رمزاً لموته وقيامته، وكانت صورة نبوية للمعمودية المسيحية وسبب أهميتها، كما أنها أعلنت تضامن المسيح مع الذين سوف يموت من أجلهم. بالإضافة إلى ذلك، تأكدت هويته، كالمسيا المنتظر، بواسطة الله نفسه الذي تكلم من السماء قائلاً: "هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ" (متى 3: 17). أخيراً، كانت معمودية المسيح هي مشهد أول ظهور للثالوث أمام الإنسان. فالإبن تعمد، والآب تكلم، والروح القدس نزل في شكل حمامة. وقد مثَّل أمر الآب، وطاعة الإبن، وتقوية الروح القدس صورة جميلة لخدمة وحياة المسيح. |
|