رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكننا تمييز ما إذا كان الحلم من الله أم مجرد أفكارنا الخاصة يتطلب تمييز مصدر أحلامنا نضجًا روحيًا وتواضعًا واعتمادًا عميقًا على الروح القدس. بينما يمكن لله أن يتكلم من خلال الأحلام، لكن ليس كل حلم يحمل رسالة إلهية. دعونا نفكر في بعض المبادئ التي تساعدنا على الإبحار في هذا المجال الحساس من التمييز الروحي. يجب أن نستند إلى الكتاب المقدس. أي حلم يتعارض مع تعاليم كلمة الله الواضحة لا يمكن أن يكون من عنده. لن يضلنا الرب أبدًا عن طريق البر الذي رسمه في الكتاب المقدس. لذلك، فإن خطوتنا الأولى في التمييز هي أن نسأل: هل يتوافق هذا الحلم مع الحق الكتابي؟ يجب أن نفحص ثمرة الحلم. هل يقودنا نحو محبة أكبر لله والقريب؟ هل يلهمنا القداسة والتواضع والخدمة؟ أم أنه يغذي كبرياءنا أو خوفنا أو رغباتنا الأنانية؟ كما علمنا ربنا يسوع، "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ" (متى 7: 16). الصلاة ضرورية في عملية التمييز هذه. يجب أن نطرح أحلامنا أمام الرب، طالبين حكمته وإرشاده. في هدوء الصلاة، يمكن للروح القدس في كثير من الأحيان أن يجلب لنا الوضوح والتأكيد أو التصحيح بلطف لتفسيراتنا. من الحكمة أيضًا أن نطلب المشورة من المؤمنين الناضجين، خاصة أولئك الذين يعرفوننا جيدًا ويمكنهم تقديم رؤى موضوعية. فقد يرون جوانب من معنى الحلم قد نغفل عنها أو يساعدوننا في التعرف على أنماط تفكيرنا التي قد تؤثر على تفسيرنا. يجب علينا أيضًا أن نفكر في النمط العام لكيفية تواصل الله معنا في الماضي. في حين أنه يمكن أن يتكلم بطرق جديدة، إلا أنه غالبًا ما يكون هناك اتساق في كيفية تواصله مع كل واحد من أولاده. أخيرًا، يجب أن نحذر من تجربة البحث عن رسائل إلهية في كل حلم. لقد أعطانا الله كلمته وروحه وجماعة المؤمنين كوسائل أساسية للإرشاد. قد تكون الأحلام مكملة لها من حين لآخر، ولكن يجب ألا تحل محلها أبدًا. |
|