منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 02 - 2014, 12:35 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

\
كيف يمكننا أن نسيطر على عواطفنا حتى لا تسود على أفكارنا؟



يلزمنا أن نميز بين السيطرة على عواطفنا وتقديسها.

السيطرة على عواطفنا يتطلب منا الضبط، فنكون كالفارس الذي يسيطر على الخيل بشدّ اللجام؛ غير أن سيطرتنا على عواطفنا تختلف، لأن هدفنا هو تقديس مشاعرنا.

نعطى لذلك مثلًا: قائد المركبة الذي يسير في اتجاه خاطئ خطير، يلزمه أن يُصلح مساره بمهارة وحكمة، متفاديًا إيقاف المركبة؛ وهذا يتطلب منه أمرين:

أولًا: ترك المسار الخاطئ.
ثانيًا: السلوك في الطريق السليم.

هذا ما يقوله المرتل: "حدّْ عن الشر واصنع الخير" مز 14:24. وكأن ترك الشر يجب أن يصاحبه صنع الخير، وهكذا يتلازم الأمران معًا.

هذا يعنى أننا لا نلغى عواطفنا ونحطمها، بل أن نسيطر عليها ونوجهها، وذلك بعمل الروح القدس فينا، هذا الذي يقدس عواطفنا لبنيان الكنيسة ونمونا الروحي.

يليق بنا أن نكون عاطفيين. كيف يمكن للكاهن بدون العاطفة ممارسة الأبوة الحانية تجاه أبنائه؟! وهكذا كل من يحيا في شركة مع ربنا يسوع المسيح يلزمه ألا يكون مسلوب العاطفة بل له العواطف المقدسة التي يوجهها الروح القدس.

الكاهن بعاطفته المملوءة حبًا يصلى من أجل المرضى والمسافرين والأرامل والغرباء والمساجين والراقدين، بل ومن أجل الأنهار والزروع، . هكذا في الصلوات الليتورجية يعبر الكاهن مع الشمامسة والشعب عن مشاعرهم تجاه الله كما تجاه الخليقة السمائية والأرضية في المسيح يسوع.

لم يكن القديس يوحنا الذهبي الفم جافًا في مشاعره، بل ملتهبًا بعواطف فياضة مقدسة، متى غاب عن شعبه يومًا واحدًا، يأتي في اليوم التالي ليعبر لهم عن مدى اشتياقه إليهم، حاسبًا أن اليوم قد عبر عليه كعامٍ كاملٍ. مرة أخرى يقول لشعبه إنهم أثمن من عينيه، لأنه ماذا ينتفع بعينيه إلا أن يرى بهما محبوبيه؟!

وعبر القديس أنبا أنطونيوس عن مدى حبه لأولاده في الرهبنة، بل وللعالم كله، إذ لم يكف عن الصلاة من أجل الجميع.

وعند الضرورة نزل إلى العالم يسند الذين في السجون قبيل استشهادهم، كما نزل مرة أخرى يسند البابا أثناسيوس وكل الكنيسة في جهادهم ضد الأريوسيين منكري لاهوت السيد المسيح.

هكذا أيضًا بالنسبة للقديس أنبا بولا السائح الذي لم يرَ وجه إنسان لأكثر من سبعين عامًا عاشها في البرية الداخلية، لم يفتر عن الصلاة من أجل كل بشر، وقد أعلن الله للقديس أنبا أنطونيوس انه يبارك أرض مصر من أجل حبيبه بولا، ومن أجله يبارك النيل وأهوية السماء الخ...

هكذا يعيش حتى المتوحدون في البرية في حياة قاسية لكن ليس بدون عاطفة، إذ يسكبون أنفسهم حبًا في الصلاة من أجل الغير.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يمكن أن نسيطر على عواطفنا؟
كيف يمكننا أن نسيطر على عواطفنا حتى لا تسود على أفكارنا؟
كيف يمكننا أن نسيطر على عواطفنا حتى لا تسود على أفكارنا؟
كيف يمكننا أن نسيطر على عواطفنا حتى لا تسود على أفكارنا؟
عواطفنا مثل نوبات التشنج،


الساعة الآن 07:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024