رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نقتنى مخافة الله؟ قال الآباء إن الإنسان ينال مخافة الله وذلك: أ. إن تذكَّر الموت والعذابات، ب. وسأل نفسه كل مساء كيف قضى يومه، وكل صباح كيف قضى الليل. ج. ولا يكون وقحًا (مهزارًا). د. وأخيرًا إن بقى في علاقة (صداقة) مع إنسان يخاف الله. فإنَّه يُروى عن أخ سأل ناسكًا: ماذا أصنع أيُّها الأب لكي أخاف الله؟ فأجابه الناسك:"اذهب واسكن مع إنسان يخاف الله، فبسلوكه كخائف لله تتعلَّم مخافة الله". ونحن نطرد خوف الله عن أنفسنا بصنعنا ما هو نقيض للأمور السابقة. فلا نذكر الموت ولا العذابات، ولا ندقِّق مع أنفسنا ونحاسبها كيف نقضي زماننا بل نعيش مستهترين، ونصادق أناسًا ليس فيهم خوف الله، كذلك نسلك بوقاحة. وهذه الأخيرة "الوقاحة" (أو الهزل السخيف) هي أشرّ الكل، إذ تدمِّرنا إلى التمام. فليس شيء ينزع خوف الله عن النفس أكثر من الوقاحة. الأب دوروثيؤس |
|