موهوبون لهارون
«وكَلَّمَ الرَّبُّ ِمُوسَى قَائِلاً: قَدِّمْ سِبْطَ لاوِي وَأَوْقِفْهُمْ قُدَّامَ هَارُونَ الكَاهِنِ وَليَخْدِمُوهُ» (عد3: 6). هذه العبارة تكشف لنا الكثير، ليس عن طبيعة خدمة اللاويين فقط بل عن الخدمة المسيحية أيضًا. لقد كان لا بد أن يتم تقديم اللاويين لهارون، مثال المسيح، ولا بد أن يخدموه. وهكذا فإن الخدمة المسيحية هي للمسيح في الاعتبار الأول. وبساطة هذه الفكرة لا يجب أن تجعلنا نهمل أهميتها. فكلما كان الشخص علي دراية أن الخدمة مقدَّمة للمسيح، كلما قدّم هذه الخدمة بالوضع الصحيح والاتجاه الصحيح أيضًا، بل وبطريقة مقبولة لدي المسيح. ولا يفوتنا أن اللاويين هم لخدمة هارون وبنيه (عد3: 9). وهكذا الخادم المسيحي موهُوب كليَّة للرب يسوع المسيح. ولكن اللاويين أيضًا «يَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ (شعائرهارون) وَشَعَائِرَ كُلِّ الجَمَاعَةِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ، وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ المَسْكَنِ» (عد3: 7)، فالخدمة المسيحية هي للمسيح أولاً، ولكنها أيضًا لمنفعة شعب الله والشهادة له.