في ثلاث كلمات عن طبيعة الخدمة وعن الضيق الًذي يحل بالمؤمنين لا لسبب سوى إيمانهم بالسيد المسيح :
١- إضطهاد وشهادة :
يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي.فَيَؤُولُ ذَلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً . هذه طبيعة الخدمة ، منذ أن قالها المسيح وحتى الآن وهذا أيضاً ما حدث مع بولس في سفر أعمال اليوم .فَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا ضَرَبَاتٍ كَثِيرَةً وَأَلْقُوهُمَا فِي السِّجْنِ ، اخي الخادم لا تنزعج مما يحدث الآن أو ما سوف يحدث لأننا لم نأخذ وعداً إلا وعد بالإضطهاد والآلام لأنه سوف يؤول إلي شهادة ومجد وأكاليل .
٢- عطية عظيمة :
لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَماً وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا ، عطية الله لنا أنه يرى أن المقاومة والإضطهاد ضده شخصياً «شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» (اع 9 : 4) ولذلك يتكلم هو ويحارب هو “لأَنَّ الْحَرْبَ لِلرَّبِّ » (1صم 17 : 47)،” لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ “(مر 13 : 11)
أخي الخادم .. هل يمكن بعد ذلك أن تسأل ماذا سوف نفعل في الأيام القادمة ؟!
٣- رعاية وصبر :
وَلَكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ.بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. (لو 21 : 18) ، يا إلهي حتى الشعرة التي يسقط يومياً المئات منها .. أنت لاتسمح أن تهلك ، أية رعاية نحن محاطون بها . أخي الحبيب الصبر هو أصل كل الفضائل والحامي لها ، الصبر هو إحتمال الشرور التي تسقط علينا من الآخرين بهدوء دون أن نحمل مشاعر سخط أو ضيق ضد من يسقطها علينا . هذه الوعود قائمة كما هي ، إنظر صبر بولس في السجن ومعه سيلا وكيف أنهما كان يصليان ويسبحان بعد الضرب مباشرة ، وكيف تحول السجن والضرب إلى شهادة وكرازة وتعميد لسجان فيلبي . هذا هو منهج الخدمة والكرازة .