رجع المسبيون مع زربابل في الرجوع الأول حوالي 50,000 شخصًا، ثم في الرجوع الثاني مع عزرا حوالي 4000، أما الرجوع الثالث مع نحميا فكان عددًا محدودًا جدًا. والباقون من اليهود في السبي انشغلوا بالتجارة وأعمالهم ومشاريعهم، فلم تتحرك قلوبهم لعبادة الله في هيكله، ولذا يصلى كاتب المزمور لله ليرد باقي المسبيين، الذين جفت قلوبهم من محبة الله، مثل السواقى الموجودة جنوب أورشليم في نهاية مجارى مائية جافة طوال الصيف، أما في فصل الشتاء فتحرك الرياح الدافئة الآتية من الجنوب السحاب، فتسقط الأمطار، وتملأ القنوات المائية فتحرك السواقى.
المسبيون المشغولون بالتجارة والأعمال في بابل يرمزون للمؤمنين في كل جيل المشغولين بشهوات العالم، وقد جفت قلوبهم مثل مجارى المياه الجافة، فنطلب أن يحرك الله قلوبهم ليعودوا إليه، مثل سواقى الجنوب.