قداسة البابا شنودة الثالث
الطموح الروحي يسعى إلى الارتفاع فوق مستويات معينة،
وليس فوق أشخاص معينين.
فمن الجائز أن ترتفع فوق أشخاص معينين، ويبقى مستواك منخفضا.
كما أن رغبة الأرتفاع فوق الغير، قد تعصف بك إلى نطاق الحسد
والغيرة، مما يتعارض مع روح المحبة الحقيقية.
وتظل ترقب هذا الذي ينافسك، وقد تفرح بفشله
لأن هذا يعطيك فرصة التفوق عليه. وهكذا تفقد نقاوة قلبك..
اسع إلى الامتياز، وليس إلى الانتصار على الغير.
وإن صرت الأول، فهذا حسن جدا. وإن لم تصر.
فلا تحسد من صار الأول، بل افرح بتفوقه..
الإنسان الروحي طموحه في أن ينتصر على نفسه، لا على الآخرين.