البابا شنودة
نتحدث عن تجديد الذهن أيضًا، من جهة الطموحات والآمال.
حسب هدف الإنسان، هكذا تكون وسائله.
فإن كان الإنسان ينظر بنظرة عالمية إلى العلو والعظمة والكرامة، وإلى النجاح والطموح، فكهذا تكون تصرفاته.
الإنسان الروحي -الذي تجدد ذهنه- ينظر إلى الطموح نظرة روحية، فيها يرجع إلى الصورة الإلهية التي خلق بها منذ البدء. بحيث يرى العظمة الحقيقية، أنه يعيش بلا خطية.كما قال الرسول إن المولود من الله لا يخطئ والشرير لا يلمسه. ولا يستطيع أن يخطئ، لأنه مولود من الله (1يو9:3) (1يو18:5). في تجديد ذهنه يقول: كيف اهبط بمستواي إلى وضع الخطية؟! "كيف أفعل هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله" (تك9:39).