منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2024, 02:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,580

قال يسوع شيئًا لم يسمع به من قبل وهو نوم الصّبيّة




نوم الموت! (مر 5: 21- 43)



نستكمل مسيرتنا الكتابيّة مع السرّد المرقسيّ تباعًا لما ذكرناه بمقال الأسبوع الماضي "الإله الّذي نجهله" (راج مر 4: 35- 41)، إذّ يواصل مرقس بشارته بعد تهدئة العاصفة، بعمليّ يسوع الإعجازييّن، بعد إنّ عبر للشّاطئ المقابل مع تلاميذه. ونحن بهذا المقال في أرض وثنيّة (راج مر 5: 1- 20) حيث يأتي يائيرس الأب ليقدم طلّبه الضروري ليسوع. لقد ناقشنا نوم يسوع بسفينة التلاميذ (راج مر 4: 38ت). بينما كانت الأمواج تتقاذف السفينة وكانت على وشك أنّ تمتلئ بمياه البحر المضطرب، حيث ينام يسوع. ومن هنا نتواصل بهذا المقال حول قضية النوم الّذي يسود في منهجيّة مرقس اللّاهوتيّة إذّ نجد فعل ينام يستخدمه الإنجيلي بطريقة غريبة جدًا. في حدث إقامة الصّبيّة الّتي ماتت وهي إبنة يائيرس، بينما الأصدقاء والأقارب يبكيون ويغلبهم اليأس، نسمع يسوع قائلاً: «ِماذا تَضِجُّونَ وتَبكون؟ لم تَمُتِ الصَّبِيَّة، وإنّما هيَ نائمة» (مر 5: 39). أمام حقيقة معينة لاحظها الجميع (آ 35)، قال يسوع شيئًا لم يسمع به من قبل وهو نوم الصّبيّة! فقد كان بطرس ويعقوب ويوحنا يذهبون مع يسوع، كتلاميذ مختارين منه ليكونوا بمثابة شهود عيّن في أوقات مهمة وبشكل خاص (وجود التلاميذ على جبل التجلي راج مت 17؛ وببستان الزيتون في ليلة آلام يسوع راج مر 14)، حيث يكشف يسوع عن هويته بشكل خاص، فقط، أمام هؤلاء الثلاث تلاميذ. هذه التفاصيل وحدها تجعلنا نفهم إنّ مرقس لا يودّ أنّ يخبرنا فقط عن إحدى الأعمال الإعجازيّة الّتي أجراها يسوع، ولكنه يساعدنا للإقتراب من أحد أعظم مظاهر هويته كإنسان وكإله معًا.


للوهلة الأوّلى لا نطن أنّ الصّبيّة نائمة، إنّها ليست طريقة يعلن بها يسوع قدرته الفائقة الطبيعة بقدر إنّها إعلان إسكاتولوجيّ أي أُخروي. إعلان يسوع هو إعلان مُحدد للغاية حيث يتحدث يسوع عن الموت في شكل إستعارة النوم. هنا يعلن مرقس أُلوهيّة يسوع أمام صّبيّة ميتة، أمام حياة منزوعة منذ خطواتها الأولى بعد؛ مواجهة يسوع للعديد من الأحلام والمشاريع المحطمة الذائبة في عدم الموت. في هذا الوقت يكشف يسوع إنّ سلطان الموت مؤقت، وليس نهائيًا، والموت ليس له الكلمة الأخيرة! النوم البشري، في الواقع، ليس شيئًا نهائيًا، بل هو مؤقت كما أنّ كلّ إنسان ينام ثمّ ينهض من النوم، هكذا يكون الموت بالنسبة ليسوع على الصّليب حيث سيقوم بشكل أبديّ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بفضل إيمان والد الصّبيّة أصبح موتها مجرد نومًا
هرب يوسف وترك ثوبه حتى لا يسمع شيئًا يضاد عفته
إذا ذهب الطفل إلى مدارس الأحد، ولم يسمع حكاية، يعتبر كأنه لم يأخذ شيئًا
هذه المرأة لم تقل شيئًا، لم تطلب شيئًا من يسوع
إن خشيت الإنتقاد فلا تقل شيئًا ولا تفعل شيئًا ولا تكن شيئًا


الساعة الآن 07:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024