هذه المرأة لم تقل شيئًا، لم تطلب شيئًا من يسوع، بل لمست فقط طرف ثوبه. هي تريد الربّ وتسعى لأن تتقرّب منه. وهو يعرف حاجتها ويفعل ما يلزم. حصلت على كلّ ما كانت تحتاجه، بل أكثر، حصلت على أن يكون اسمها مكتوبًا في سفر الحياة في الملكوت.
وحصلت على أن تكون شخصًا يُذكر مدى الدّهور من قبل كلّ المؤمنين. ونحن أيضًا، لندع الربّ يفعل بنا ما يريده هو. لا تحدّوا من رحمة الله في أمور صغيرة تبحثون عنها. دعونا ننفتح على الله وعلى قدرته اللامحدودة وعلى مشروعه الذي هو أرحب من توقعاتنا وانتظاراتنا. لنقترب منه هو، تاركين له أن يفعل هو ما يريد: "ربّي أنا ورقة بيضاء، أكتب عليها كلّ ما تشاء".