يبين داود كثرة الذين ظلموه، وأبغضوه، فيقول أنهم أكثر من شعر رأسه، وأنهم حاولوا استهلاكه بشرورهم الكثيرة ليتخلصوا منه، وهو في كل هذا مظلوم لم يفعل شرًا، ورد لهم ما لم يخطفه وهو عرش الملك؛ لأن الله هو الذي مسحه بيد صموئيل، وأقامه الشعب ملكًا. أما الذين قاموا على داود فكثيرون يصعب حصرهم، مثل شمعى بن جيرا وأخيتوفل.
تنطبق هذه الآية أيضًا على المسيح الذي قام عليه شعب اليهود والكتبة والفريسيون، وحاولوا اصطياده في أخطاء فعجزوا، ورد ما لم يخطفه، إذ صلب كذبيحة إثم عنا مع أنه لم يخطئ، ورد آدم الذي خطفه الشيطان وأسقطه في الخطية، فأعاده إلى الفردوس.