كَيفيةَ التَخلُّصِ مِنَّ الأعَداءِ
"حِينَئِذٍ تَرْتَدُّ أَعْدَائِي إِلَى الْوَرَاءِ فِي يَوْمٍ أَدْعُوكَ فِيهِ. هَذَا قَدْ عَلِمْتُهُ لِأَنَّ اللهَ لِي"(مزمور 56: 9)
نَفشلُ في كثير من الأحيانِ في اِتخاذِ القراراتِ الهامةِ، ونَتيجةً لذلكَ نُغلَب من قِبلِ العَدوُّ. فالله دَائماً على اِستعداد ليردَّ عَلى تَساؤلاتنا. يَعلم القدير كُلّ خُطواتنَا التي نَخطوهَا، ولذلكَ فهو قادرٌ على رُؤيةِ أحزانِنَا، وأخطائِنَا. ولذلك، عِندما نَستمع لكلمتهِ ونبدأُ في العَيشِ بكرامةٍ، يَفرح قَلبُ الآب، ومن ثم نَتحرَّر من كلّ ما يُضايقنَا.
عِندمَا تفتح قَلبك وتَصرخ للرَّبّ العلىِّ، يَسمعُكَ. وليسَ هُناك دَاعٍ لتُكرر الكلام من أجلِ الحُصول على مُساعدةِ الأب السَّماوي بِطُرقٍ غَريبةٍ. لأنهُ يُريدُ الأفضلَ لأبنائهِ وكُل الذينَ يُطيعونهُ. ويُريد مِنك فقط أن تتخذَ القرار بأن تكونَ مُنتصراً وتتخلص من كُلِّ شرٍّ يُحيطُ بك، كالأمراضِ، والمَشاكل الماليةِ أو الشهواتِ على سبيلِ المِثالِ.
مَا كتبهُ الرَّبّ في كلمتهِ يُعبِّر عنْ إرادتهِ، والتي بِالكامل موجودةٌ في رِسالتهِ. وعندما نَأخُذ مكانتنَا في المسيحِ، ونَصرخُ لهُ بمَا وعدنَا بهِ في كلمتهِ، نَستطيعُ انتهارَ العدوُّ الذي يَجعلنا نُعاني، ونَطلُب منهُ الخروج من حَياتنا، وعدمِ العودةِ لها مرةً تانية. فاطلب ما يُعلن الكِتابُ المُقدس أنهُ لكَ، وسَوف تَرى بِعينكَ أنهُ ليْس من الصَعبِ على القُدرةِ الإلهيةِ أن تعَمل لصَالحكَ. وكُلّ الأعداء سَيبتعدونَ عِندما يُمارسُ خدامَ الرَّبِّ حقوقهم فيه.
نَتلقى البَركات السَّماوية من خِلال التَعاليم الإلهية. لذلكَ، إذا كُنَّا نَسعى لمَا هو مَكتوبٌ في الكتابِ المُقدسِ، سوف نرى أن الرَّبّ العليِّ معنَا، ولنْ يكون أبداً مع أولئكَ الذين يَحتقرون كلمتهُ. الآب يُريد الرفاهية لأبنائهِ، ولكن يَجب عَليهم فعل ما هو مَطلوبٌ منهُم أيضاً.
هُناك شيءٌ واحدٌ مُؤكدٌ: الله لا يكون معَ أولئكَ الذين لا يَفتحونَ قُلوبهم لكلمتهِ. فلقد قال اِنهُ سيُساعد فقط أولئكَ الذين يَثقون فيما هو مَكتوبٌ في الكتابِ المُقدس. وحتى يَثبت ما يَعُلمك إياهُ الرَّبّ وترى ما هو قادرٌ على فعلهِ لأجلكَ، اِفعل الجزء الخاصَّ بكَ، وهو سوف يَفعل ما هُو مطلوبٌ منهُ.
لا تُضيع فرصةَ تلقّي البَركة من الله. ففي الحَقيقة، سَيزداد إيمانك كُلما اقتربتَ من الرَّبِّ، وكُلّ مَا تطلبهُ يكونُ لكَ. إخوتي، الذي يَغفل سَوف يُضيع فُرصةَ الحُصولِ على مُساعدةَ الرَّبّ لهُ ! لذلكَ، يَجبُ أن تتحرك. فلا شيء - ولا حتى الجَحيم - يُمكن أن يُعطِّل عَمل أولئكَ الذينَ يَتصرفونَ بِالإيمان، بِاسم يَسوع. فهذا هو وقتكَ للاستحواذِ على كُل ما ينتمي لكَ، لأنكَ سَتكونُ مُختلفاً!