منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 04 - 2024, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271









راحة السَّبْت بين العهد القديم والجديد


راحة السَّبْت بين العهد القديم والجديد


في فترة السَّبي التي قضاها اليهود في بابل نسوا حفظ السَّبْت
حيث بدأ رجال الله يُشدّدون على حفظه بعد العودة إلى كنعان، وجاهد نحميا جهاد الأبطال لإعادة المكانة القديمة ليوم السَّبْت (نحميا 10: 31 و13: 15 -22).
وفي الفترة الواقعة بين عزرا والمسيح زاد اليهود عددًا من القوانين التَّقليديَّة التي يجب حفظها في يوم السَّبْت، تاركين الرَّحمة والحق التي هي الأمور الرَّئيسيَّة الواجبة فيه.
وفي فترة ما بين العهدين انتشرت مجامع اليهود، فكان اليهود يقضون يوم السَّبْت في دراسة النَّاموس وفي الرَّاحة من أشغالهم الدُّنيويَّة. وقد شدّدوا في حفظ راحة يوم السَّبْت حتى أن الحسيديين (اليهود الأتقياء) قد آثروا أن يتركوا أنفسهم للموت على أن يدنّسوا السَّبْت بحمل السِّلاح (1 مكابى 32:2-38).
ولكنهم عادوا وتجاوزوا عن الحرب في يوم السَّبْت للدفاع عن النَّفس في حالة الهجوم عليهم (1 مكابين 2: 39 -41).



في فترة العهد الجديد، حفظ الإسينيُّون يوم السَّبْت أشدّ حفظ وأكمله، بينما علماء الفِرِّيسيِّين، أخذوا يُصيغون بشأنه الكثير من الفتاوي مغالية في دقَّتها. وعندما جاء المسيح كان موضوع حفظ السَّبْت هو مادة النِّزاع الأولى بين المسيح وبين شيوخ اليهود. فقد أرادوا حفظ اليوم حرفيًا كعبيد للسبت، بينما علم المسيح أن السَّبْت إنما جعل لأجل الإنسان (مرقس 2: 27). ولم يُلغِ ِ يسوع شريعة السَّبْت بل كان يتردّد في هذا اليوم على المجمع، وينتهزها فرصة ليُبشِّر بالإنْجيل (لوقا 4: 16). إلا أنه يؤاخذ علماء الفِرِّيسيِّين على تشدّدِهم الشّكلي قائلاً لهم: "إِن السَّبْت جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإنسان لِلسَّبت (مرقس 2: 27) ومُبيّنًا أنَّ واجب المحبَّة هو مقدَّم على التَّمسك ماديًا براحة السَّبْت (متى 12: 5، لوقا 13: 10-16). فضلًا عن ذلك، قرَّر يسوع لنفسه سلطانًا على السَّبْت: " إن َابنُ الإنسان سَيِّدُ السَّبْت" (مرقس 2: 28). وهذا أحد المآخذ التي يأخذها علماء اليهود عليه (يوحنا 5: 9) ولكنَّه، وهو يعمل الخير في يوم السَّبْت، ألا يقتدي بآبيه، الذي، وإن دخل إلى راحته في نهاية الخلق، لا يزال يسوس العَالَم ويُنعش حياة البشر؟ "إنّ أبي ما يَزالُ يَعمَل، وأنا أعمَلُ أيضًا" (يوحنا 5: 17).

ويعلق العلامة أوريجانوس:
"نحن نرى الله دائمًا في عمل. فلا يوجد سبت يتوقَّفُ فيه الله
عن العمل، ولا يوجد يوم لا "يُطلِعُ شَمسَهُ على الأشرارِ والأخيار،
ويُنزِلُ المطرَ على الأبرارِ والفُجّار" (متى 5: 45)،
ولا وجود ليومٍ لا "يُنبِتُ العُشبَ في الجِبال، والزّرعَ لِمَنفعَةِ الإنسان" (مز147: 8)،
وليس هناك يوم لا "يُميتُ ويُحيي" (1صمويل 2: 6) "
(عظات حول سفر العدد، 22).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المرأة في الكتاب المقدس في العهد القديم والجديد
بعض أنبياء العهد القديم والجديد
كتاب أضواء بين العهد القديم والجديد - المقدس يوسف حبيب
التدرج في التسامح بين العهد القديم والجديد
الأعياد في العهد القديم والجديد


الساعة الآن 10:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024