رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قُمْ يَا رَبُّ! خَلِّصْنِي يَا إِلهِي! لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى الْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ الأَشْرَارِ. إن كان داود مطمئنًا لمساندة الله لكنه يرى كثرة الأعداء وقوتهم؛ لذا يطلب من الله، الذي أطال أناته على أبشالوم أن يقوم الآن؛ ليوقف هجومهم الذي اقترب منه. ويطلب من الله أن يخلصه من أيدي أعدائه، أي يكمل خلاصه ويبعدهم عنه. فهو يثق في قوة الله فيطلب منه أن يقوم ويوقف الشر. ويتذكر داود قوة الله، التي ضربت أعداءه قبلًا وكل من حاولوا قتله، أي شاول وكل من يتبعه، وضربهم الله على فكهم وهشم وكسر أسنانهم، أي أزال قوتهم وهذا يعنى: أ - كلامهم الردئ الذي يطلقونه من أفواههم ضده. ب - قوتهم التي تتمثل في أسنانهم، التي تريد أن تفترسه، فيحطمها ويكسرها الله، فتصبح بلا قيمة. جـ- يرمز الفك والأسنان إلى قوة المحيطين بالمسيح، الذين اضطهدوه وصلبوه ولكنهم لم يستطيعوا أن يمنعوا قوته التي قيدت الشيطان، ثم قيامته من الأموات. د - يرمز الفك والأسنان إلى البدع والهرطقات والتجاديف على الروح القدس، التي حاربت الكنيسة، ولكن الله حطمها وأوقفها بقوته في المجامع المسكونية وبقوة أولاده القديسين. هـ- يرمز أيضًا الفك والأسنان إلى قوة الشياطين المحيطة بأولاد الله في كل جيل، والله ينقذ أولاده منهم. |
|