![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «١ يَا رَبُّ مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ. كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. ٢ كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلٰهِهِ. سِلاَهْ». إن هذا المزمور يرينا اضطهاد المقاومين لداود. هنا في الوقت ذاته يخبرنا المرنم عن قدرة الله وجودته. وعنوان المزمور يكاد يخبرنا عن فحواه وعن تلك الضيقة التي كان يعانيها صاحب المزمور. ألا وهو وقت هربه من وجه ابنه العاصي عليه والمتمرد الذي أراد أن ينتزع الملك من يد أبيه (راجع ٢صموئيل ١٥) فكان داود حزيناً كئيب النفس ليس بالنسبة للحالة السيئة التي هو فيها بل لأن ابنه هو المسبب لذلك. ولا شيء يكسر خاطر الوالدين مثل عقوق الأولاد وقسوتهم على والديهم لا سيما حينما يتقدمون في السن فيحتاجون للعطف والعناية والمداراة أكثر بكثير من أيام قوتهم وشبابهم. إن داود يصعد جبل الزيتون وهو يبكي كالطفل بينما يسوع نزل عن جبل الزيتون ليصلب. كان داود يودع إلى حين مملكته التي أسسها وحارب من أجلها بينما يسوع يستقبل هتافات الجماهير الصارخة «أوصنا لابن داود. مبارك الآتي باسم الرب». داود عاد بعد حين إلى مملكته الأرضية أما يسوع فقد رفض من الأرض لكي يملك في السماء ويجلس عن يمين العرش في الأعالي. كان داود الآن في خطر مبين ويجب أن تقرب المخاطر جماعة المؤمنين الحقيقيين إلى الله ولا تبعدهم عنه. كاد يرى داود أن كل شيء قد ذهب من يده وتبع الشعب ابنه بدلاً منه ولكنه كان مطمئناً متقرباً لله - إن المخاطر والتجارب يجب أن تدفعنا للمثول أمام الله بالتوبة وطلب الغفران. «سلاه» هذه الكلمة قد وردت ثلاث مرات في هذا المزمور كما أنها وردت مرات عديدة في مختلف المزامير ومعناها غير معروف. وبعض مفسري التوراة يهملونها تماماً ويحذفونها ولكن هذا لا يجوز في تداولنا للكتب المقدسة. الترجمة السبعينية قد اعتبرتها كمقطع موسيقي. أو وقف أو تنوع في اللحن والوزن. (١) يتوجه داود إلى الله ويشكو من كثرة الأعداء المضايقين القائمين عليه وفي العدد ٢ يشكوهم أمام الله إنه يهزأون ويسخرون ويقولون هل الله يخلص؟ |
![]() |
|