رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمفيلوخيوس البوشاييفي الحامل الإله أبونا الجليل في القديسين أمفيلوخيوس البوشاييفي الحامل الإله هو أحد الرهبان النساك و المجاهدين الروحيين في القرن العشرين. وقد أعطاه الرب موهبة منح الأشفية. يُعيَّد له في 29 نيسان أو في الأول من شهر كانون الأول. هو ياكوف هولوفاتيوك، المولود في 27 تشرين الثاني 1894 من فارنافا وآنا هولوفاتيوك في القرية الأوكرانية فلايا اِلوفيتسا. كان واحدا بين عشرة أولاد. كان والده يعمل بأي عمل متاح حتى في صنع قوالب الأحذية والمركبات الجليدية. كان فارنافا أيضاً خبيرا في تقويم (تجبير) العظام و ياكوف كان في حداثته يساعد والده في هذا الأمر. عام 1912، أدى ياكوف الخدمة العسكرية الإجبارية كمسعف ميداني. وفي الحرب العالمية الأولى، ساهم في إنقاذ المصابين في ساحة المعركة. فقبض عليه الألمان، وسيق إلى جبال الألب حيث أمضى ثلاث سنوات كسجين يعمل لدى أحد الملاك. ثم استطاع الفرار سنة 1919، فعاد إلى قريته اِلوفيتسا حيث بدأ حياته من جديد كفلاح ومُساعد للمرضى الملتجئين إليه. في العام 1925، دخل ياكوف لافرا (دير) بوشكاييف كراهب مبتدئ. و كان يقوم بمهامه في الدير باجتهاد وتواضع. سيم راهبا باسم جوزف في 8 تموز 1932 على يد المطران ديونيسيوس، متروبوليت وارسو وسائر بولندا. في 21 أيلول 1933، رُسِم راهبا شماساً على يد الأسقف أنطوني. وفي 27 أيلول، رُسِم كاهنا رهبانيا. ذاع صيته بسبب موهبته في تجبير العظام المكسورة، لدرجة أن المرضى كانوا يأتون إليه من كل المقاطعات. وللحد مما كان يسببها الناس القاصدين الأب جوزف من مضايقات للأخوة في اللافرا ، و ببركة رئيس الدير قام بالانتقال إلى منزل صغير في مقبرة الدير. وهناك، عاش مع الكاهن الراهب إيرينارش مدة عشرين سنة. كان يستقبل في بعض الأيام 500 شخص يلتمسون الشفاء الجسدي والروحي. وضع فيها كل مواهبه في خدمة المؤمنين بعد الحرب العالمية الثانية، هاجمه مجموعة من رجال العصابات في قلايته باحثين عن ما يأكلونه. بعدما أنهوا طعامهم، طلبوا من الشيخ أن يرافقهم إلى خارج الكوخ. وعندما بلغوا إلى البوابة، أخبره زعيم العصابة أنه سيقتل. وإذ واجه الموت المُحتَّم بتواضع مطلق،طلب أن يُمنح عشرة دقائق فقط كي يصلّي. فسُمِح له. و بدأ الصلاة من أجل راحة نفسه وصلّى الصلاة الربية، و التضرع إلى والدة الإله، وقانون الإيمان، وكان. أما زميله الأب ايريناش فقد أقلقه غياب الأب جوزيف فخرج ليتحرى الأمر و إذ به يراه تحت تهديد السلاح فتوسل إلى المهاجمين أن يكفوا عن تهديدهم فكان أن استجابوا له و رحلوا دون تنفيذ تهديدهم. في زمن اضطهاد خروتشيف للكنيسة أواخر العام 1950 و1960، طُرد الرهبان من الأديرة ولم يُسمح لهم بالعودة إليها. في 1962، نجح الشيخ، مترئِّسا عدداً من الرهبان، في الدفاع عن كاتدرائية الثالوث القدوس في اللافرا. إلا أنه بسبب ذلك،أُخِذ الأب جوزف إلى مصحّ للأمراض النفسية ووضع في جناح المرضى الأكثر اضطراباً. و قد تم حقنه بأدوية سبّبت له تورّمات في كامل جسده. ذهبت نداءات أبنائه الروحيين من أجل إطلاقه سُداً. و بعد ثلاثة أشهر من احتجازه ، سأله رئيس الأطباء في المستشفى إن كان بإمكانه أن يشفي الآخرين في الجناح، فكان جواب الأب بالإيجاب. و طلب أن يُحضروا إليه الكتاب المقدس وصليب وثياب كهنوتية كي يتسنّى له إقامة براكليسي و صلاة تقديس الماء ، فقوبل طلبه بالرفض و تمت اعادته إلى جناح المرضى. وأخيرا تم إطلاق سراح الأب جوزف بتوسُّط سْفِتلانا ألّويفا، ابنة جوزف ستالين، والتي شفاها الأب جوزف مرة من مرض روحي. عاد بعدها إلى قريته حيث سكن مع أحد أنسبائه. و من جديد بدأ الناس يحملون مرضاهم التماساً للأشفية التي كان الرب يمنحها بواسطة الأب جوزيف ، مما اثار حفيظة السلطات المحليه هناك ، لذلك تم تدبير مكيدة للاب جوزيف بمساعدة احد المقربين له فتم استدراجه إلى منطقة مستنقعات بجانب القرية حيث ضرب ورُمي في مياه المستنقعات المتجمدة و قضى هناك ثمانية ساعات بين الحياة و الموت حتى وجده أحد أبنائه الروحيين فاستطاع انقاذه و نقله إلى لافرا(دير) بوشاييف ، هناك لبس الأب جوزيف الإسكيم الملائكي على اسم القديس أمفيلوخيوس الذي من إيسونيوم، والمُعيَّد له في 23 تشرين الثاني. أخيراً عاد الشيخ أمفيلوخيوس إلى قريته و كان برنامجه اليومي موزعاً بين اقامة صلاة البراكليسي و صلاة تقديس المياه يومياً ، بالإضافة إلى مساعدة المرضى و الصلاة من أجلهم ، مع المحافظة على حياته النُّسكية. و هكذا وجد الشيخ وقتاً للجميع. رقد الراهب الملائكي أمفيلوخيوس في الرب في الأول من كانون الأول 1971. أُعلِنَ قداسته في 23 نيسان 2002. |
|