v هذه شهادة لا يستطيع أحد أن يتنكَّر لها، أنه لو أتممنا كل الطقوس وأعمال البرِّ، وحفظنا كل وصايا الرب، وصنعنا عجائب عظيمة بدون المحبة، فإنها تُحسَب كأعمال إثم وليس كمواهب للروح، لا لأن شيئًا ما معيبًا في هذه الأعمال ذاتها، بل لأن من يقوموا بها كل غاياتهم هي أن يُعَظِّموا ذواتهم، كما يقول الرسول: الذين "يظنُّون أن التقوى تجارة" (1 تي 6: 5). وفي موضع آخر يقول: "أما قَوْم فعن حسدٍ وخصامٍ يكرزون بالمسيح، وأما قَوْم فعن مسرَّة، فهؤلاء عن تحزُّب ينادون بالمسيح لا عن إخلاص، ظانين أنهم يُضِيفون إلى وثقي ضيقًا" (في 1: 15-16). وفي موضع آخر يؤكد: "فإننا لم نكن قط في كلام تملُّق كما تعلمون، ولا في عِلَّة طمع، الله شاهد! ولا طلبنا مجدًا من الناس، لا منكم ولا من غيركم، مع إننا قادرون أن نكون في وقارٍ كرسل المسيح" (1 تس 2: 5-6).
ء.