من يقيس عظمة قدرته برقم؟ ومن يضيف إلى هذا القياس وهو يصف مراحمه؟ [4]
سأل الرب أيوب: "من وضع قياسها؟ لأنّك تعلمُ! أو من مدّ عليها مطمارًا؟" (أي 38: 5) يسأله: إن كنت تعرف، من الذي وضع مقاييس الأرض وحدَّد أبعاد خط الاستواء؟ من هو المهندس المعماري الذي صَمَّم أبعاد الأرض؟ من الذي أمسك بالمطمار[3] لقياسها، مُحَدِّدًا مناطقها وأبعادها؟
يبرز الحديث الإلهي أن الأرض التي يعيش عليها الإنسان لم تُوجَد مصادفة بلا تخطيطٍ، وإنما وراءها المهندس الأعظم الذي وضع خطة دقيقة لإنشائها، خُلِقَت بحكمة الخالق وقدرته الفائقة.
ما زال العلم الحديث يحاول اكتشاف الكون من حولنا، لهذا نحن ننحني أمام كل أسرار الخليقة وهذه العظمة صامتين مُقَدِّمين المجد والسبح للخالق.