رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طرفا الحرب 1- اعرف عدوك: درس هام يتعلّمه الجندي في بداية دخوله الجيش. فالسلاح والتدريب لازمان، لكنهما غير كافيان. فإن لم تعرف العدو، وخطته في القتال، وقواته، وتسليحه؛ وترسم الخطة المناسبة لمواجهته، فقد تتعرض للهزيمة. والعدو هنا - عماليق - يرمز لأعمال الجسد، أو الطبيعة القديمة التي ستستمر معنا إلى نهاية رحلتنا. فعماليق، الذي انهزم في هذه الجولة، تحيّن الفرصة وظهر مرة أخرى، وتصيّد المستضعفين السائرين في المؤخرة وضربهم (تثنية25: 17-19). وفي أيام السبي ظهر في صورة هامان ورسم الخطة لإبادة الشعب (اقرأ سفر أستير). 2- رجال يشوع: هناك مقولة - وهي صحيحة - أن “الجيش للرجال”؛ فالجندي لا بد أن يكون رجلاً، لا يسقط صريعًا أمام أي خطية تتحرك بداخله، ولا ينهزم أمام أي رغبة جسدية. رجل يستطيع أن يقول “لا”. وكم من رجال على صفحات الوحي قالوا “لا” للأعداء المشهورين (الجسد والعالم والشيطان)، ودخلوا المعركة بكل جولاتها وقالوا “لا” لكل شهواتها؛ فكان الانتصار حليفهم. نذكر منهم من خاض هذا الصراع، كان شابًا صغيرًا، ولكنه تصرّف كرجل كبير؛ فعندما عُرضَت عليه شهوة الجسد في ميدان معركة يسقط فيها الجبابرة، صمَدَ، وكان رجلاً قاطعًا في ردِّه، وأبى أن ينحني أمامها؛ والسبب أن عينيه كانت مُثبّتة على رئيس جند الرب الواقف أمامه. هل عرفته (اقرأ تكوين39). |
|