رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بداية الحرب مع عماليق فتضرب الصخرة فيخرج منها ماءٌ ليشرب الشعب. ففعل موسى هكذا... وأتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم ( خر 17: 6 - 8) عندما وصل الشعب إلى رفيديم في خروج 17، وعطشوا ولم يجدوا الماء، فإن الرب في نعمته المُطلقة، أمر موسى أن يأخذ عصاه التي ضرب بها النهر في أرض مصر، وأن يجمع شيوخ إسرائيل. وهناك في حوريب يضرب الصخرة، فيخرج منها ماء ليشرب الشعب، والصخرة التي ضُربت كانت هي المسيح، صخر الدهور ( إش 26: 4 ؛ 1كو10: 4). وضرب الصخرة يشير إلى آلام المسيح وموته لأجلنا فوق الصليب ( إش 53: 8 خر 17: 5 ). وكما تدفقت المياه من الصخرة التي تعرضت للضرب ( يو 7: 37 ، 6)، هكذا أتى الروح القدس إلينا نتيجة لموت المسيح وقيامته (يو7: 37، 39). لكن القصة تستمر، فتحدثنا أنه بعد الشرب من ماء الصخرة مباشرة «أتى عماليق وحارب إسرائيل» .. وعماليق هذا، هو حفيد عيسو المُستبيح، وإن كان عيسو يشير إلى الجسد، فإن عماليق حفيده يشير إلى أعمال الجسد. ليس غريبًا إذًا، أنه بمجرد الشرب من ماء الصخرة (الذي يشير إلى الروح القدس)، ظهر عماليق (الذي يشير إلى الجسد وأعماله). فكأن انتعاش الشعب بذلك الماء العجيب، وتمتعهم بهذا النوع من الحياة، أثار عماليق، فأتى فورًا للمحاربة. وهو عين ما أشار إليه الرسول بولس في غلاطية 5: 17 «لأن الجسد يشتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد». وكانت الحرب مع عماليق، أول حرب يُطلب من الشعب خوضها. ونلاحظ أن الشعب في أرض مصر، في بيت العبودية، لم يُطلب منهم أن يحاربوا، ولا هم حاربوا على شاطئ البحر الأحمر ( خر 14: 13 ، 14). ذلك لأننا ونحن عبيد في هذا العالم، فإن الرب يقاتل عنا. أما بعد الفداء، ولا سيما بعد الشرب من ماء الصخرة (صورة لسُكنى الروح القدس في قلوبنا)، تبدأ الحرب. هذه الحرب التي لا يعرف الإنسان المتدين، أو المسيحي بالاسم، شيئًا عنها. لكن علينا نحن المؤمنين خوضها، إذ أننا بالروح نُميت أعمال الجسد. واضح إذًا أن حصول المؤمن على عطية الروح القدس، ليس معناه نهاية للحروب، بل العكس هو الصحيح. لكننا بالروح حصلنا على الإمكانية للنُصرة، وإذا سلكنا بالروح فحتمًا سننتصر.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حرب عماليق (طرفا الحرب) |
الحرب مع عماليق |
إيمان الأرملة هذه القصة في بداية الحرب الوطنية العظمى |
الحرب الثالثة بداية «نهاية العالم» |
بداية الحرب على الفساد |