يا يسوع، أنت تعلم أنني أحب أن أتألّم وأن أشرب كأس الألم إلى آخر نقطة فيه. غير أنني خِفْتُ وارتعدْتُ. وبسرعة استفاقت ثقتي بكل قواها برحمة الله اللامتناهية، فتراجع كل شيء بوجهها، كما يتراجع الظلّ أمام أشعّة الشمس.
يا يسوع! كم هي عظيمة جودتك. إنّ جودتك اللامتناهية التي أُدرِكُها جيداً، تمكّنني من مجابهة الموت بجرأة، وجهاً إلى وجه. أعلم أن لا شيء يحلّ بي دون سماح الله. أرغبُ أن أمجّد عظمتك اللامتناهية طوال حياتي وفي ساعة موتي وفي القيامة وطوال الأبدية.
يا يسوع، أنت قوّتي وسلامي وراحتي. تستحمُّ نفسي كل يوم في أشعة رحمتك. لا تمرّ برهة من حياتي دون أن أختبر رحمتك يا الله. لا أتَّكلُ في حياتي على شيء سوى على رحمتك اللامتناهية. فهي الخيطُ الذي يقود حياتي. إنّ نفسي هي مليئة برحمة الله.