بعد قليل بدأتُ أعاني من الآلام التي اعترَتْ يسوع في بستان الزيتون. ودامت إلى يوم الجمعة صباحاً. ويوم الجمعة، اختبرتُ آلام يسوع، ولكن بشكل مختلف. جاء الأب بوكوفسكي، ذاك اليوم من ديربي (Derby). دفعتني قوة غريبة أن أعترف عنده وأخبره عن كل ما حلّ بي وعمّا قاله يسوع لي. ولمّا أخبرتُهُ بذلك كان له موقفٌ مختلفٌ جدًّا وقال لي: «لا تخافي شيئاً، يا أختي، فلن يمَسَّكِ أذًى، لأنّ يسوع لن يسمح بذلك. إن كنتِ مطيعة ومثابرة في هذه الاستعدادات فلا حاجة أن تقلقي من شيء. سيجدُ الله سبيلاً لإنجاز عمله. عليكِ أن تتحلّي دائماً بهذه البساطة وهذا الصدق وأن تُخبِري الرئيسة العامة عن كل شيء. وما قلتُهُ لكِ هو بمثابة تنبيه لأنّ الأوهام تؤثّر حتى على القدّيسين ويلعب الشيطان دوراً هامًّا في ذلك. ويتأتّى ذلك أحياناً من أنانيّتنا. لذا يجب التنبُّه. تابعي، إذاً، كما فعلتِهِ لحد الآن. إنَّكِ تَرَيْن يا أختي أنّك لم تُغيظي الله. ويمكنكِ يا أختي أن تُخبِري مجدَّداً عمَّا حصل لك حتى الآن، معرّفك العادي» [الأب سوبوكو].