طريقة الله الّتي يتعامل فيها مع شعبه، فكما آجر رَبُّ البَيْت كرْمه كذلك خصَّ الله الإنسان ببعض المسؤوليات: العائلة، والحياة نفسها ورسالته، وفوَّض إليه أمر العَالَم وإقامة على مشاريعه منذ بدء الخليقة، كما جاء في بدء التوراة "اِنْموا واَكْثُروا وأمْلأُوا الأَرضَ وأَخضِعوها " (التكوين 1: 28)، وطالب الله الإنسان أن يؤدِّي حسابًا على مسؤولياته، لكن الإنسان رفض واقعه كانسان وأراد أن يتملك تلك الكَرْمة، وان يستولي على ثمارها لنفسه. فيصبح كل شيء لذاته، كل شيء يحوَّله لخدمته ولمصلحته. لذا يأخذ سلاحه ويقتل كل من يُشعرُه بانه ليس بسيد الكَرْمة. وبهذا يفقد الإنسان دعوته ورسالته جالبًا على نفسه الدَّينونة.