منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2023, 09:57 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

إرميا النبي | قطع العهد والحنث به



قطع العهد والحنث به:

8 الْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، بَعْدَ قَطْعِ الْمَلِكِ صِدْقِيَّا عَهْدًا مَعَ كُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ لِيُنَادُوا بِالْعِتْقِ،
9 أَنْ يُطْلِقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ الْعِبْرَانِيَّ وَالْعِبْرَانِيَّةَ حُرَّيْنِ، حَتَّى لاَ يَسْتَعْبِدَهُمَا، أَيْ أَخَوَيْهِ الْيَهُودِيَّيْنِ، أَحَدٌ.
10 فَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ دَخَلُوا فِي الْعَهْدِ أَنْ يُطْلِقُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ حُرَّيْنِ وَلاَ يَسْتَعْبِدُوهُمَا بَعْدُ، أَطَاعُوا وَأَطْلَقُوا.
11 وَلكِنَّهُمْ عَادُوا بَعْدَ ذلِكَ فَأَرْجَعُوا الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ الَّذِينَ أَطْلَقُوهُمْ أَحْرَارًا، وَأَخْضَعُوهُمْ عَبِيدًا وَإِمَاءً. [8-11].

اقترب الكلدانيون إلى أورشليم لمحاصرتها، فارتعب الملك وأرسل إلى إرميا يسأله إن كان عنده كلمة تعزية من قبل الله (إر 21)، فجاءت الإجابة أن يخضع لبابل. وفي أيام الحصار، وقد أدرك الخوف جميع الناس، ورقّت نفوسهم الصلبة، قامت حركة لإتمام وصية قديمة في الناموس أهملت لمدة طويلة أي عتق العبيد اليهود، ولعلّ الحكومة أرجأت إشراك هؤلاء العبيد في أعمال الدفاع، فقامت بحركة العتق لإرضائهم.
حثّ صدقيا السادة على القسم في بيت الرب في احتفال ديني رسمي بعتق العبيد ظنا أن الله يتأثر بعمل الخير هذا ويرفع الحصار عن العاصمة. أكثر هؤلاء العبيد قد استعبدوا لعدم مقدرتهم على دفع الديون، فكان عتقهم بمثابة تجاوز عن ديونهم. ربما كان صدقيا مخلصًا بحق مشتاقًا أن يحفظ الناموس لكنه كان ضعيف الشخصية، فإذ وجد الفرصة سانحة لذلك لم يكن يتركها، فسمع له السادة وكل الشعب حين كانوا في ضيقة، وإذ رُفعت الضيقة ضغط عليه السادة فانهار في قراره وحنث بقسمه. لقد اهتم بما للناس لا بما لله.
فجأة انسحبت جيوش بابل عن أورشليم لأن خفرع فرعون مصر قد خرج بجيشه واقترب من العاصمة، ربما في نهاية ربيع أو بداية صيف عام 588 ق.م، جاء ليحارب بابل. إذ أراد البابليون إعادة تنظيم قواتهم والاهتمام بمهاجمة المصريين المتقدمين نحوهم، ففرح الناس وحسبوا ذلك دليل رضا الله، ولكنهم رجعوا حالًا إلى ما كانوا عليه، إذ الزموا العبيد المتحررين بالعودة إلى العبودية بالقوة وأساؤا معاملتهم، ظن مالكوا العبيد أن الخطر قد زال فنقضوا وعودهم السابقة الخاصة بتحرير العبيد، فأرجعوهم للخدمة بالقوة. هذا الحنث بالقسم مخالف للناموس (تث 15: 12)، فصاروا مخالفين للناموس ومدنسين لإسم الله الذي حلفوا به. هذا وأن ظروف العبيد كانت نتاج القرن السابق حيث كانت مظالمه الاجتماعية محل هجوم عنيف من عاموس وهوشع وإشعياء وميخا. فراح إرميا يلذعهم بصارم القول، كما في (إر 34: 13-22، 37: 7-10). إن الكارثة لا بُد من وقوعها، إذ لم ير الله فيهم توبة حقيقية.
ربما تعهد السادة أمام الله وفي بيته بتحرير العبيد، ليس ترفقًا بهم ولا طاعة للوصية الكتابية ولا مراضاة لله، وإنما لأن أورشليم كانت محاصرة والحقول المحيطة بها قد صارت معسكرًا للأعداء. فلم يكن للعبيد عملًا، ولا حاجة إليهم، إذ صاروا عبئًا على سادتهم الذين يلتزمون بتقديم طعامٍ لهم دون أن يمارسوا أعمالهم الزراعية ورعاية الأغنام... أما وقد فك الحصار امتلأ السادة رجاءً أنهم يتسلمون حقولهم؛ وصاروا في حاجة إلى العبيد ليمارسوا عملًا مضاعفًا لإصلاح الحقول التي أفسدها الأعداء، لهذا تجاهلوا ما تعهدوا به أمام الله والزموا العبيد بالعودة.
يحذر إرميا النبي شعبه من كسر العهد الذي تعهدوا به بقسمٍ أمام الرب وفي بيته لعتق العبودية، حاسبًا هذا نقضًا للعهد مع الله نفسه وليس مع العبيد، وإهانة لاسم الرب الذي حلفوا به، ونقضوا شريعته المملؤة حبًا نحو الضعفاء. ما فعله إرميا يفعله حزقيال النبي، مذكرًا إياهم بخطورة الحنث بالقسم وذلك عندما تعهد مع ملك بابل وحنث بوعده.
"قولوا للبيت المتمرد: أما علمتم ما هذه...؟!
لتكون المملكة حقيرة ولا ترتفع، لتحفظ العهد فتثبت...
فهل تنجح؟! هل يفلت فاعل هذا؟! أو ينقض عهدًا ويفلت؟!
حي أنا يقول السيد الرب إن في موضع الملك الذي ملكه الذي ازدرى قسمه ونقض عهده فعنده في وسط بابل يموت...
إذ ازدرى القسم لنقض العهد، وهوذا قد أعطى يده وفعل هذا كله فلا يفلت.
لأجل ذلك هكذا قال السيد الرب: حي أنا إن قسمي الذي ازدراه وعهدي الذي نقضه أردُّهما على رأسه، وأبسط شبكتي عليه فيؤخذ في شركي وآتي به إلى بابل وأحاكمه هناك على خيانته التي خانني بها، وكل هاربيه وكل جيوشه يسقطون بالسيف والباقون يُذرُّون في كل ريح، فتعلمون إني أنا الرب تكلمت" (حز 17: 11-21).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | يُنظر إلى مصر وبابل في العهد القديم كأعظم قوتين
إرميا النبي |يؤكد إرميا النبي للملك أنه يليق به ألاّ يخاف الناس
إرميا النبي | ما فعله إرميا يفعله حزقيال النبي
إرميا النبي | الأمانة في العهد
إرميا النبي | الأمانة في العهد


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024