رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أورشليم والعمل الكهنوتي: "وَلاَ يَنْقَطِعُ لِلْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِي يُصْعِدُ مُحْرَقَةً، وَيُحْرِقُ تَقْدِمَةً، وَيُهَيِّيءُ ذَبِيحَةً كُلَّ الأَيَّامِ»." [18]. كان يُنظر إلى إرميا الكاهن والنبي أنه نبي متحرر لا يبالي بالهيكل إذ يتنبأ عن خرابه، ينتقد خدمة الكهنة واللاويين وتقديم الذبائح. هنا يعلن النبي عن أعماقه، أنه ليس ضد الهيكل ولا الخدمة الجماعية ولا الذبائح والتقدمات، إنما ضد الفساد والانحراف. يتنبأ عن هيكل أبدي، وخدمة كهنوتية أبدية، وذبائح وتقدمات لا تنقطع. يؤكد هنا عودة العبادة في الهيكل الذي خربه العدو. أما عن ديمومة الكهنوت فقد تحققت بمجيء السيد المسيح الكاهن الأعظم (عب 7: 17، 21، 24-28)، واهبًا لخدامه خدمة الكهنوت باتحادهم بالكاهن الأعظم، وواهبًا لكل المؤمنين كهنوتًا عامًا خلال مياه المعمودية ليقدموا ذبائح الشكر ومحرقات الحب (رو 12: 1؛ 15: 16، 1 بط 2: 5، 9؛ رؤ 1: 6). إذ غار فينحاس على تقديس شعب الله، فأخذ رمحًا بيده وضرب الرجل الإسرائيلي الزاني والمرأة المديانية، قيل عنه: "يكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي" (عد 25: 13). هكذا يضرب مسيحنا بسهام حبه جسدنا ونفسنا فيقتل فينا الإنسان القديم ويخلق فينا بروحه القدوس الإنسان الجديد الحامل صورة خالقه. هذا هو فينحاس الجديد، رئيس الكهنة الأبدي الذي يهب نسله كهنوتًا أبديًا. فما وُعد به الكاهن فينحاس هو ونسله تحقق في المسيح ومؤمنيه. يرى القديس إكليمنضس السكندري أن الغنوصى (المؤمن صاحب المعرفة الروحية) الحقيقي هو: [الإنسان الملوكي حقًا، هو رئيس كهنة الله المقدس]. يقدم الذبائح الروحية: [ألا يعرف أيضًا النوع الآخر من الذبيحة والتي تتكون من عطاء التعليم وعطاء المال للذين هم في احتياج؟!]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | خراب أورشليم |
إرميا النبي | إرميا مع جدليا في أورشليم |
إرميا النبي | عندما سقطت أورشليم أقام مع إرميا في المصفاة |
إرميا النبي | أورشليم الحصينة |
إرميا النبي | أورشليم... أنشودة فرح |