رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين ذهب إسحاق؟ «ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى غُلاَمَيْهِ، فَقَامُوا وَذَهَبُوا مَعًا» ( تكوين 22: 19 ) يُلفت النظر عدم الإشارة إلى رجوع إسحاق مع إبراهيم إلى الغلامين، مع أن إبراهيم قال للغلامين: «أَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَيْكُمَا» ( تك 22: 5 ). ومرتين نقرأ القول: «ذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا» ( تك 22: 6 ، 8)، لكننا لا نقرأ عبارة “رَجعَا كِلاَهُمَا مَعًا”، بل يقول: «رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى غُلاَمَيْهِ، فَقَامُوا وَذَهَبُوا مَعًا». مع أننا نعلم بالتأكيد أن إسحاق قام من على المذبح، فأين ذهب؟ ولماذا صمت الروح القدس عنه؟ ونحن نعلم أن الوحي إذا تكلَّم يكون قد تكلَّم، وإذا صمت يكون أيضًا قد تكلَّم. وليس ذلك فقط لكن في الأصحاح التالي (تك23) نقرأ عن موت سارة، ونجد إبراهيم وحده يندب سارة ويدفن سارة، ولا نقرأ كلمة واحدة عن إسحاق أنه واقف بجوار إبراهيم، حاضرًا جنازة أُمِّهِ! فلماذا صمت الروح القدس ولم يحدثنا عنه؟ بالتأكيد أنه كان موجودًا لكن صمت الروح القدس له مغزى. وفي تكوين 24 نقرأ عن إبراهيم الذي شاخ وتقدم في الأيام، ونراه يستدعي العبد ويعطيه كل التعليمات للذهاب إلى حاران ليُحضِر عروسًا لابنه إسحاق. ولا نقرأ عن إسحاق في هذا الموقف، مع أنه صاحب الشأن. أين كان؟ ولماذا صمت الروح القدس ولم يُخبرنا عنه طوال هذا الفترة؟ لكن أخيرًا في نهاية الأصحاح (تك24) نراه يظهر خارجًا لاستقبال العروس، ثم يُدخلها إلى البيت. وللذهن الروحي يظهر بوضوح حكمة الروح القدس في هذا الصمت، ومدلول اختفاء إسحاق بعد أن قام من على المذبح، لأن «كُلُّ ذَلِكَ رَمْزٌ» ( غل 4: 24 ). فقد صعد المسيح إلى السماء بعد أن مات وقام، واختفى عن العالم. وسيظل مختفيًا إلى لحظة الاختطاف، عندما يأتي ليأخذ عروسه «لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء ِوَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ» ( 1تس 4: 16 ، 17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زرع إسحاق |
من هو إسحاق نيوتن؟ |
إسحاق |
يعقوب بن إسحاق |
إسحاق |