رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "صارت لي دموعي خبزًا نهارًا وليلًا، إذ قيل لي كلَ يوم: أين إلهك؟" (مز 42 :3)، وبحق دُعيتْ الدموعُ هنا خبزًا، حيثُ الجوع إلى البرّ. "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ، لأنهم يُشبعون" (مت 5 :6)، لهذا توجد دموع بمثابة خبزٍ، تقَّوي وتسند قلبَ الإنسان (قابل مز 104 :15)، ومقولة الجامعة المأثورة تناسب المقامَ هنا أيضًا "الِق خبزك على وجه المياه" (جا 11 :1 lxx)، لأن خبزَ السماء هناك، حيث مياه النعمة. حقا إن أولئك الذين تتدفق من بطونهم أنهار ماء حَّية (قابل يو 7: 38؛ 4 :10)، سوف ينالون عون الكلمة (الإلهي) وتعضيده، وقوتًا من نوعٍ سري (باطني). أيضًا هناك هذا الخبز الحي، (قابل يو 6 :51)، حيث هنا مياه الدموع والبكاء، بكاء التوبة. لأنه لهذا كُتب: "بالبكاء يأتون، وبالعزاء أعيدهم" (إر 31 : 9lxx ). لهذا طوباهم الذين خبزهم الدموع؛ لأنهم يستحقون أن يضحكوا؛ لأنه "طوبى للباكين" (لو 6 :21) . * لنتعلم أي طعام وإنتاج يُقَدِّمه الله وليمة لمن يجد فيهم مسرته. إنه يجد مسرته في هذا: إن كان أحد يموت عن خطيته، ويمحو معصيته، ويُحَطِّم آثامه ويدفنها. فالمُرّ يمثل دفن الموتى (نش 5: 5)، لكن الخطايا هي موتى، إذ لا تقدر أن تحوي عذوبة الحياة. علاوة على هذا، فإن جراحات الخطاة تُرَطَّب بدهن الكتاب المقدس، والطعام الأقوى الذي للكلمة هو الخبز (مز 104: 15)، وهو يُغمَس بكلمة الله العذبة مثل العسل. القديس أمبروسيوس |
|