منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 08 - 2023, 05:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

غيريقينية الغنى



غيريقينية الغنى


«الحَقَّ أقولُ لكمْ: إنَّهُ يَعسُرُ أنْ يَدخُلَ غَنِيٌّ إلَى ملَكُوتِ السَّمَاوَات!»
( متى 19: 23 )




كان الغِنَى في العهد القديم علامة على رضى الله، لكن المسيح هنا يعتبره بالعكس، عائقًا كبيرًا عن الخلاص. وما زالت هذه الأقوال، إلى الآن، هي أكثر الأقوال التي يتشكك فيها المسيحيون، مع أنها نظير كل الأقوال الإلهية “صادقة ومستحقة كل قبول”.

الواقع إن الأغنياء ليس فقط آخر مَن يقبل كلمة الإنجيل، بل في الواقع هم آخر مَن يفكر فيها، أو يسمعها. فهم مشغولون جدًا، وعظماء جدًا، ومتكبرون جدًا عن سماع “جهالة الكرازة” التي ينادي بها قوم بسطاء، لا نصيب لهم في عظمة هذا العالم الخادع. ولعل كلام المسيح في إنجيلي مرقس ولوقا، يعطينا فهمًا أكثر لتلك الأقوال، إذ قال المسيح هناك: «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!» ( مر 10: 24 )؛ «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!» ( لو 18: 24 ). وهو شرك خطير يقع فيه الأغنياء بسهولة، أنه إن زاد الغنى يلقي الإنسان رجاءه عليه. إن المشكلة الحقيقية للأموال، أنها تجعل البشر يتكلون عليها. ويحذر الرسول بولس «الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ» ( 1تي 6: 17 )، حيث يضع الرسول الغِنى الزائل بالمقابلة مع الله الحي.

والله وإن كان قد اختار بعض الأغنياء للخلاص، مثل إبراهيم أبي المؤمنين الذي كان غنيًا، وأيوب كذلك، لكن الرسول يقول: «لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ» ( 1كو 1: 26 ). وليتنا نتذكر كلمات الرسول الحكيمة: «لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ» ( عب 13: 5 ). لنحذر من ذلك كل الحذر، ولنهرب من محبة المال هروبنا من الأفعى القاتلة. ذلك لأن «لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ» ( 1تي 6: 10 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو الغنى، وابن الغني، ومثري الكل
في مثل الغني والعازر الرجل الغني طلب من إبراهيم أن يرسل لعازر ليبرد لسانه
في مثل الغني والعازر الرجل الغني إذ وجد نفسه في الجحيم
تفسير المَثَل الغني ولعازر (مصير الغني)
تفسير المَثَل الغني ولعازر (أولا الرجل الغني)


الساعة الآن 09:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024