منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 07 - 2023, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

هــذه أمــك




هــذه أمــك


انها تنتمي الي التلميذ المحبوب والإبن العزيز للقديسة مريم العذراء وأول ابن أعطاه يسوع لها عند الصليب ليقول لنا عن سر طهارتها العجيب:” وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ.“ (رؤيا1:12-2). يؤكد لنا القديس أغسطينوس ان هذه المرأة هي القديسة مريم ومن السهل اثبات انها تمتلك عدة براهين مقنعة، ولكن كيف لنا ان نفهم آلام ولادتها؟ نحن نعرف لانه ايمان الكنيسة من ان مريم قد استثنت من تبعات اللعنة التي جلبت على كل أم كما جاء”وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا”(تكوين16:3) فهي قد ولدت بدون ألم كما قد حفظت بتوليتها. فكيف لنا اذاً ان نصلح هذا التناقض الظاهري؟

يجب ان نفهم ان القديسة مريم قد ولدت بطريقتان فهي انجبت يسوع وانجبت المؤمنين، أي انها أنجبت البرئ وانجبت الخطأة. انجبت القدوس الذي بلا خطيئة بدون ألم ولكن ولدت الخطأة بحزن ومعاناة. سنصبح أكثر فهما لكونها أم كل البشر الذين فداهم ابنها الفادي عندما نعود لحدث الصليب وما جاء في سفر الرؤيا. المرأة في سفر الرؤيا 12 هي أماً ليست فقط المسيّا بمفرده” فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ،”(رؤيا5:12)، ولكن أيضا المسيحيين :” فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”(رؤيا17:12)، بينما مريم عند الصليب تم تقديمها ليست فقط كأم يسوع ولكن أيضا كأم للتلميذ الحبيب” وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِه”(يوحنا25:19-27)- صورة من يمثل كل التلاميذ المؤمنون.

لقد علّمنا يسوع الكثير كما جاء في الانجيل المقدس:” أَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.“(يوحنا16:3)، انها نفس محبة الله الأب الذي بذل ابنه الوحيد وقدمه كذبيحة لكي يتبنانا ويعطينا الحياة ويجددنا، فها هو الله الإبن يقدم لنا أمه لتكون اما لنا. ان هذا الأمر هو في الحقيقة ميلاد مؤلم فكيف كانت مشاعر تلك الأم وهي تستقبل المسؤولية الجديدة من فم ابنها الحبيب وهو يموت؟ من بين كل تلك السيوف التي اخترقت قلبها من قبل فبالتأكيد كان هذا القول اكثرها حزنا:” «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».” فهل تلك الكلمات كانت هي كلمات الوداع الأخيرة؟ وربما تقول في نفسها يا ابني هل بذلك ستتركني؟ يا الله أي ابن تعطيني إياه لكي يحل مكانك؟ انسان بشري بديلا لك أيها الابن الله-الانسان؟ يا له من عزاء حزين وغير كاف؟

بالطبع لم يكن غرض المخلص العجيب ان يعزي امه بأن يعطيها ابن مسؤول عنها ولا ان يجعلها تحزن بلا نهاية. كانت مريم معتادة بحب الله والآن وجدت نفسها انها مسؤولة عن ابن آخر لا يمكن مقارنته بابنها الإلهي، وهذا الابن الجديد يبدو انه يذكرها بتعاستها اكثر من ان يكون سبب لتعزيتها لفقدها ابنها المحبوب. ولكن لكونها قد كرست ذاتها وخضعت لمشيئة الله فكانت تلك الكلمات “هو ذا ابنك” هي مسؤولية جديدة فقبلتها في استسلام.

ان القديسة مريم هي حواء الجديدة، ام كل الأحياء في حياة النعمة الإلهية. لقد شُبهت مريـم العذراء من العديد من أبـاء الكنيسة وعلماؤهـا بأنهـا “حواء الجديدة”، أو “حواء الثانيـة”، كما أن الـمسيح هو آدم الثاني:”فكما فى آدم يموت الجميع كذلك فى المسيح سيحيا الجميع”(1كورنثوس22:15). وحواء العهد القديم هى أم كل حي كما دعاها آدم (تكوين20:3)، والعذراء هى أم كل مؤمن بإبنهـا يسوع فلقد ولدت المسيح الإله الـمتجسد فصارت به أمـاً لكل الأعضاء المتحدة بجسده:”نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح”5:12).

يا كل المسيحين واولاد مريم وأبناء حزنها وأبناء الدم والحزن هل يمكنكم ان تنصتوا بدون دموع لمرارة ما تسببونه لتلك الأم؟ هل يمكننا ان ننسى اذا العذاب الذي كابدته لكي تلدنا تلك الولادة
الجديدة في المسيح؟

فنحن مدعوون ان نكون حاضرين ومتواجدين عند الصليب بشخصنا كذلك التلميذ الحبيب الذي يمثل كل المؤمنين وها هو يسوع ينظر الينا جميعا من على الصليب قائلا لنا:” هوذا امك” ووجه امه القديسة لكي تنظر الينا في عطف وحنان وحب لترى فينا ابنها الغالي في شخص كلا منا. اذا ما رغبنا ان نكون بحق أبناء تلك الملكة العظيمة يجب ان نقبل بحب ان تكون مريم هي امنا الجديدة السماوية.

اكرام : اعط مثالا” صالحا” باحترامك يوم الرب وكمل كل ما تفعله بروح الله , فهذا طريق

القداسة
نافذة : اجذبيني وراءك ايتها العذراء القديسة
يتلى سر من اسرار الوردية -طلبة العذراء المجيدة

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أ هــذه؟
الحيــــاة ﺗﻌلمــك الحــــــب . . .
الحيــــاة ﺗﻌلمــك الحــــــب
الإنسـان الـطــيـب في هــذه الحيـــاة مـثــل القـلــم الـرصـــاص


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024