رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أ هــذه؟ في ذلِكَ اليوِمِ يكونُ على أجراسِ الخيلِ: قدسٌ للربِّ. والقدورُ ... تكون كالمناضِحِ أمام المذبحِ ( زكريا 14: 20 ) قديمًا تساءَلَ أهلُ بيتِ لحمٍ وقالوا “أ هذه نُعمي؟” ( را 1: 19 ). لقد اجتَمَعتِ التجاعيدُ على المُحيَّا، فطَرَدتْ نضارةً وشبابًا. فلقوي الملاحظةِ ولضعيفِها أن يتساءَلَ: “أ هذهِ؟”. وأما بالمقابلةِ في الآيةِ موضوعِ تأملِنا، فالتعجُّب بالعكس ..! فعتيدًا، أقصِدُ في “ذلِكَ اليومِ”، بل يقصِدُ الوحىُّ آن الظهورِ والمُلكِ، سترى أفراسًا، تَدُقُّ أجراسًا: فالفرسُ ومَن علاهُ، والقِدرُ وما ملاهُ سيكونُ قُدسًا للرب. وحريُّ بنا أن نتساءَلَ في هذه المرةِ: أ هذه هي الخيلُ؟ أ لم يصفُها إرميا:«صَاروا حُصُنًا معلوفةً سائبةً. صَهَلُوا كُلُّ واحدٍ على امرأةِ صاحِبِهِ» ( إر 5: 8 )؟ بل عادَ وأضاف: «ليسَ أحدٌ يتوبُ عن شرِّهِ قائلاً: ماذا عَملتُ؟ كُلُّ واحدٌ رجَعَ إلى مسراهُ كفرسٍ ثائرٍ في الحربِ» ( إر 8: 6 ). أ هي أفراسٌ ثائرةٌ؟ أ هي حُمرٌ وحشيةٌ؟ ( هو 8: 9 ). أ هي بقراتٌ جامحة؟ ( هو 4: 16 ). أ ليس لنفسِهِ ولشعبِهِ، بل ولنا جميعًا كتبَ داود: «لا تكونوا كفرسٍ أو بغلٍ بلا فهمٍ. بلجامٍ وزمامٍ زينتِهِ يُكَمُّ لئلا يدنو إليكَ؟» ( مز 32: 9 ). ولكن قبل “ذلك اليوم” وفي زمان الضيق، سيلتمس التائبونَ دروب الرضا، وفي احتياجٍ واقعي سيتساءَلون: «أخبرني يا مَن تُحِبُّهُ نفسي، أين ترعى، أين تُربض عند الظهيرة» ( نش 1: 7 ). وسرعان ما ستسمعُ الإجابةَ التي ستجعل طاقة السعي صوبَ البرِّ تنفجرُ في دواخلها. ولكن في هذه المرة، ستسعى حسب المعرفةِ: «لقد شبَّهتُكِ يا حبيبتي بفرسٍ في مركباتِ فرعون» ( نش 1: 9 ). ولكن أ هي طاقةٌ موفورةٌ حيثما شاءت تهبُ؟ كلاَّ، بل سِمتُها التكريسُ والتخصيص، فنقرأُ على أجراسِ خيلِها “قُدسٌ للربِّ”. أخي .. سيتعجب الجميع أمام هذا المشهد الوقور، سيقف الكلُّ أمام منظر الخيلِ المكتوب عليها كما الأواني مُتسائلين: “أ هذهِ”؟ وإن تحرَّك أهل بيت لحمٍ مرةً لسؤال مأساوي أمام مرارةٍ فائضةٍ: “أ هذه نعمي؟” ولكن ماذا عن خاتمةٍ أحضرَت الثكلى وفي حضنها عوبيد، وكأن مَن سيملأ العرش قد خرجَ من بين رجليها! فأخذت أسئلةُ الإعجاب تعلو حبورًا وإعجابًا: أ هذه نعمي وثمرُها؟ أ هذه الأُمة وخيلُها؟ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هــذه أمــك |
الإنسـان الـطــيـب في هــذه الحيـــاة مـثــل القـلــم الـرصـــاص |