لِيَسْمَعَ أَنِينَ الأَسِيرِ، لِيُطْلِقَ بَنِي الْمَوْت [20].
خلق الله الإنسان بإرادة حرة مقدسة، ويود أن يهبه دائمًا الحرية، حتى بعد أن أفسدها الإنسان بإرادته. إنه ينصت إلى أنَّات كل أسير مُكَبَّل بالقلق أو الخطية أو بأسر إبليس أو الموت الأبدي. جاء في إشعياء النبي: "أنا الرب، قد دعوتك بالبرّ، فأمسك بيدك وأحفظك، وأجعلك عهدًا للشعب ونورًا للأمم، لتفتح عيون العمي، لتُخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن، الجالسين في الظلمة" (إش 42: 6-7). "هكذا قال الرب: في وقت القبول استجبتك، وفي يوم الخلاص أعنتك. فأحفظك، وأجعلك عهدًا للشعب لإقامة الأرض، لتمليك أملاك البراري، قائلًا للأسرى اخرجوا. للذين في الظلام اظهروا" (إش 49: 8-9).
* سمع، أي استجاب تنهد وتضرع المقيدين بسلاسل رق الشيطان.
وقوله "ليطلق بني الموت"، أي بني البشر الذين ساد عليهم الموت، لأن الذين آمنوا بالمسيح وانحلوا من أسرهم، كانوا بني الذين ماتوا في عدم إيمانهم. الأب أنسيمُس الأورشليمي