16 - 07 - 2020, 11:56 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اللهَ اخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم لِيَسْمَعَ الوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا
الخميس السّابع من زمن العنصرة
ونَزَلَ أُناسٌ منَ اليَهُودِيَّةِ فأَخَذُوا يُعَلِّمُونَ الإِخوَةَ ويَقُولُون: “إِنْ لَمْ تُخْتَنُوا بِحَسَبِ تَقْلِيدِ مُوسَى، فلا يُمْكِنُكُم أَنْ تَخْلُصُوا”. فَوَقَعَ بَيْنَهُم وبَيْنَ بُولُسَ وبَرْنَابَا خِلافٌ وجِدَالٌ عَنِيف، فتَقَرَّرَ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وبَرْنَابَا وأُناسٌ آخَرُونَ مِنْهُم إِلى الرُّسُلِ والكَهَنَةِ في أُورَشَليم، لِلنَّظَرِ في هـذِهِ الـمَسْأَلَة. فهـؤُلاءِ، بَعْدَما شَيَّعَتْهُمُ الكَنِيسة، اجْتازُوا فِينِيقِيَةَ والسَّامِرَة، وهُمْ يُخْبِرُونَ بِاهْتِداءِ الوَثَنيِّين، ويُفَرِّحُونَ جَمِيعَ الإِخْوَةِ فَرَحًا عَظِيمًا. ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أُورَشَليم، رَحَّبَتْ بِهِمِ الكَنِيسَةُ والرُّسُلُ والكَهَنَة، فأَخْبَرُوهُم بِكُلِّ مَا صَنَعَهُ اللهُ مَعَهُم. وقَامَ أُنَاسٌ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا على مَذْهَبِ الفَرِّيسِيِّينَ ثُمَّ آمَنُوا، فَقَالُوا: “يَجِبُ أَنْ يُخْتَنَ الوَثَنِيُّون، ويُلْزَمُوا بِالـحِفَاظِ على تَوْرَاةِ مُوسَى”. فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ والكَهَنَةُ لِيَنْظُرُوا في هـذَا الأَمْر. وبَعْدَ جِدَالٍ طَويلٍ قَامَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُم: ” أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، أَنتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ اخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم، مُنْذُ الأَيَّامِ الأُولى، لِيَسْمَعَ الوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا! واللهُ العارِفُ بِالقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ الرُّوحَ القُدُسَ كما وهَبَهُ لنا. ومَا فَرَّقَ بِشَيءٍ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، وقَدْ طَهَّرَ بِالإِيْمَانِ قُلُوبَهُم. فَالآنَ إِذًا، لِمَاذا تُجَرِّبُونَ اللهَ بِأَنْ تَضَعُوا على أَعْنَاقِ التَّلامِيذِ نِيرًا عَجِزْنا عَنْ حَمْلِهِ نَحْنُ وآبَاؤُنا؟ فنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّنَا نَخْلُص، كَمَا هُمْ أَيْضًا يَخْلُصُون، بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوع”. فَسَكَتَ الـجُمْهُورُ كُلُّهُ، وأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلى بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ اللهُ على أَيْدِيهِمَا مِنْ آيَاتٍ وعَجَائِبَ بَيْنَ الوَثَنِيِّين.
قراءات النّهار: أعمال الرّسل 15: 1-12 / لوقا 10: 25-28
التأمّل:
“اللهَ اخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم… لِيَسْمَعَ الوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا”!
لقد اختار الله كلّ واحدٍ منّا بمجّرد أن أوجده ووضعه في إطارٍ معيّن…
ولكن، على كلّ إنسانٍ أن يكتشف هدف وجوده ودعوته في هذه الحياة وخاصّةً لجهة كونه يحمل صورة الله و كونه مدعوّاً ليحيا بموجب مثاله في خياراته وفي كل مواقفه!
من الضروري للتمييز، وسط ضجيج العالم، أن نتوقّف لهنيهاتٍ لنسأل ذواتنا حول مدى تحقيقنا لسرّ وجودنا المتأصّل في فائض محبّة الله ومدى تجسيدنا له عمليّاً في كلّ لحظة من حياتنا!
|